هبطت توقعات البنك الدولي حول الأداء المحتمل للاقتصاد العالمي، وسبقت التوقعات حرب إسرائيل على إيران، وهذا يعني مزيداً من النتائج السلبية المحتملة للاقتصاد العالمي، مقابل عدم الإلمام بعد بحجم الآثار المرتبطة بالتطورات.
ما أخذه البنك في الاعتبار هو الآثار السلبية لحرب العالم التجارية، وفق ما ذكره تقرير “الشال”، بعد أن هبط بتوقعاته لنمو الاقتصاد العالمي مقارنة بتقريره السابق، وسببه ارتفاع حالة عدم اليقين وازدياد تذبذب الأوضاع المالية، وضعف مستوى الثقة.
ونحن لسنا بمنأى عن هذه التطورات المستعرة في الشرق الأوسط وعلى إيقاع أميركي مدروس، ولعل ما يحصل اليوم لم يكن في التوقيت المناسب، خاصة وأن سوريا في مرحلة تنفس الصعداء للانطلاق من جديد نحو اقتصاد قوي هزم العقوبات، وليس آخرها عقوبات سويسرا.
وعلى الرغم من كل الأحداث، مازال التفاؤل موجوداً مع بدء تطبيق نظام سويفت العالمي في التعاملات المصرفية، ولو كان بشكل مقتصر ناهيك عن استمرار وصول الوفود الاقتصادية والاستثمارية إلى سوريا.
ضرر الحرب بين اسرائيل وإيران يقال: إنه أشد على الغرب، وأكبر من ضررها على الشرق، لكن هذا لا يعني أنها لن تؤثر على الحركة التجارية والسياحية.
وعلى ذكر الأخيرة قرأت خبراً يقول: إن الإمارات العربية أحدثت وزارة جديدة أسمتها الاقتصاد والسياحة، وفهمكم كفاية كم للسياحة دور كبير في رفع الناتج المحلي، ومدى ارتباطها وانعكاسها على الاقتصاد، فمئات الصفقات والمشاريع يمكن أن تعقد خلال المواسم السياحية.
فهل تتحرك حكومتنا وتحتوي كماً هائلاً من المؤثرات السلبية على القطاع السياحي ومشجعاته، ولاسيما في ظل امتلاك سوريا لموارد طبيعية سياحية بامتياز.