الثورة – سيرين المصطفى
استقبل محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والوفد المرافق له، اليوم الاثنين الموافق لـ 23 حزيران/يونيو الجاري.
وبحث الطرفان خلال الاجتماع سبل التعاون المشترك في ملف اللاجئين، فأكد كل من الطرفين على أهمية تأمين العودة الطوعية والآمنة وتهيئة بيئة معيشية تحفظ كرامة العائدين وتلبي احتياجاتهم الأساسية.
كما تمت مناقشة أمور تشغل اهتمام السوريين في الوقت الحالي، مثل خطط ترميم المباني الحكومية والمنازل المتضررة، إلى جانب أعمال صيانة المدارس والمراكز الصحية ومحطات المياه والكهرباء، في الوقت ذاته شدد الجانبان على ضرورة إزالة الركام من المدن والبلدات المحررة مؤخراً، بما يسهم في إطلاق عملية تنموية شاملة تعزز الاستقرار وتسهم في تسريع عودة السكان.
ويشار إلى أن عدداً من الأهالي الذين عادوا إلى قراهم ومدنهم في ريف إدلب اشتكوا من سوء وضع الخدمات فيها نتيجة الدمار والقصف الذي تعرضت له من قبل قوات النظام البائد خلال السنوات الماضية، وتحتاج المنطقة إلى مشاريع خدمية كي يتمكن بقية الأهالي من العودة.
ويشار إلى أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني كان قد التقى بـ فيليبو غراندي في 20 حزيران/يونيو الجاري، وخلال اللقاء أكد الطرفان على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في معالجة ملف اللاجئين.
وحينها كتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غراندي تغريدة عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “اليوم هو يوم اللاجئ العالمي، أقضيه في سوريا مع مجموعة من العائدين من بين أكثر من ستة ملايين شخص عادوا إلى وطنهم بعد 14 عاماً”، وتابع: “اليوم في سوريا، يمكن للعائدين أن يطووا صفحة اللجوء مع توافر الحماية والفرص والدعم المطلوب.”
وتأتي هذه اللقاءات والاجتماعات في إطار الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى تعزيز التعاون في ملف اللاجئين، وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم الكريمة والآمنة إلى مناطقهم، بما يضمن الاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب، كما يعكس حرص الجهات المعنية على الاستجابة لتطلعات السكان وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المناطق المحررة.