الثورة- أسماء الفريح:
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن سوريا تسير في الاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء الوطن الحر المستقل السيد، الذي يحفظ حقوق كل شعبه، مشدداً على دعم الأردن المطلق لها في ذلك.
ونقلت بترا عن الصفدي قوله في حديث متلفز: إن “الشعب السوري يستحق الحياة الحرة الكريمة الآمنة، والشعب السوري قادر على إعادة بناء وطنه، ويمتلك من الطاقات والإمكانيات الكثير، والحكومة السورية تسير في اتجاه إعادة بناء الوطن السوري ونحن ندعمها بالمطلق في ذلك”.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة أمام سوريا خاصة أنها عانت سنوات من الحرب، كما أن الشعب السوري عانى ما لم يعانه شعب غيره على مدى السنوات الماضية من قتل ودمار وتخريب، مشدداً على أن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها.
وذكر بأنه كان زار، برفقة وفد وزاري، دمشق منذ فترة بسيطة، وجرى تأسيس مجلس أعلى للتنسيق لزيادة التعاون في كل المجالات، وقال إن “الموقف الأردني الذي يعلمه الجميع أنه يجب أن تنجح سوريا، نجاح سوريا يعني نجاح المنطقة في إغلاق صفحة سوداء من تاريخها ويعني الأمن والاستقرار.. لا يمكن أن يسمح لسوريا أن تسقط في الفوضى لأن في ذلك خطراً على الجميع”.
وأكد أن الأردن يقف مع سوريا في مواجهة تحدياتها، ومن هذه التحديات خطر الإرهاب الذي ندينه جميعاً، مبيناً أن بلاده لا تكتفي بالإدانة بل تتعاون أيضاً مع السوريين في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى وجود آليات تعاون موجودة بهذا الخصوص أسست خلال الاجتماع الإقليمي الذي استضافه الأردن لدول جوار سوريا ويتابع ذلك بخطوات عملية أيضاً.
كما بين أن الأردن يتعاون مع سوريا بشكل كامل في محاربة تهريب المخدرات، وقال إن “أمن سوريا واستقرارها مصلحة لنا وأمن الجنوب السوري أمن للأردن أيضاً وهو عمقنا الاستراتيجي”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، قال الصفدي: “ندين العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا ونرفضها”، مبيناً أن الأردن وفي كل الاتصالات حذر من كل ما تقوم به “إسرائيل”، لأنها تدفع نحو اللا استقرار، متسائلاً عن المبرر الإسرائيلي للاعتداء على الأراضي السورية في وقت تقول فيه الحكومة السورية إنها لا تريد أن تكون خطراً على أحد وإنها تريد أن تركز على بناء وطنها.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول في برلين في وقت سابق من الشهر الجاري أهمية إسهام الجميع في توفير الظروف المناسبة التي تتيح للحكومة السورية الجديدة إعادة بناء سوريا الآمنة المستقرة.