الثورة – علاء حسن:
وسط سباق الأرقام في رفع الأثقال، يبرز اسم ربّاعنا السوري قسورة جغيلي، كأحد أبرز نجوم الجيل الصاعد في هذه الرياضة، بعدما خطف الأنظار، بتحقيقه ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة آسيا للشباب والناشئين في كازاخستان، واضعاً أولى لبنات حلمه الكبير، بالوصول إلى منصة التتويج الأولمبية.
ولم يكن هذا التتويج، وليد الصدفة، بل جاء بعد مسيرة حافلة بالعمل الشاق، والدعم الأسري والتدريب المتقن.
فقد أكد ربّاعنا قسورة جغيلي، أن إنجازه الأخير جاء نتيجة تضحيات كبيرة والتزام طويل الأمد بالتدريب، إلى جانب العمل المكثف على تطوير الأداء الفني والجاهزية الذهنية، وأوضح أن تركيزه على تحسين التفاصيل الفنية، بإشراف مدربين أكفاء، والدعم المستمر من أسرته، خاصة والده ووالدته، إضافة إلى فريقه التدريبي، كان له دور حاسم في تحقيق هذا الإنجاز.
وعن مشاركته في بطولة العالم للشباب تحت (20) عاماً في العاصمة البيروفية ليما، أشار جغيلي إلى أنها شكّلت محطة مهمة في مسيرته، لما وفرته من احتكاك مباشر مع نخبة الربّاعين على مستوى العالم، وأن التجربة أظهرت له بعض الجوانب الفنية والتكتيكية التي تحتاج إلى تطوير، وعززت قناعته بأن النجاح الدولي يتطلب أقصى درجات التركيز والاستعداد الذهني.
وبيّن أن هدفه الأساسي في المرحلة المقبلة هو التأهل إلى أولمبياد (2028) وهو ما يسعى إليه، من خلال برنامج تدريبي متكامل، يجمع بين التطوير البدني والفني، إلى جانب العناية بجوانب التعافي والراحة لضمان استمرارية التقدم.
وفي الجانب النفسي، أوضح جغيلي أنه يعتمد بشكل منتظم على تمارين التنفس والتأمل، ويعمل مع مدرب نفسي متخصص لتعزيز ثقته بنفسه، لإدارة ضغوط البطولات، ما يساعده في الحفاظ على تركيزه، وتقديم أفضل ما لديه في اللحظات الحاسمة.
وفيما يتعلق بطموحاته المستقبلية، شدد جغيلي على أنه يطمح للمنافسة على منصات التتويج في بطولات الكبار العالمية، وتمثيل بلده بأفضل صورة في الألعاب الأولمبية، مضيفاً أن حلمه أن يترك بصمة واضحة في تاريخ رياضة رفع الأثقال.
وفي ختام حديثه، وجّه جغيلي شكره لوزارة الرياضة والشباب، واتحاد رفع الأثقال برئاسة د. باسل رمضان، على دعمهم المتواصل، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تعزيز هذا الدعم من خلال برامج طويلة الأمد تستهدف فئة الشباب، بمشاركة القطاعين الحكومي والخاص، لضمان استدامة النجاح وتوسيع قاعدة الأبطال في المستقبل.