الثورة – رولا عيسى:
اعتبر الخبير الاقتصادي والصناعي عصام تيزيني أن ما تشهده الساحة السورية في الوقت الراهن من تطورات سياسية واقتصادية، يعكس تحولاً نوعياً في المنطقة، ولاسيما مع أهمية الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية في هذه المرحلة.
وقال في تصريح لـ”الثورة”: في الواقع، يمكن اعتبار هذا التوجه السياسي أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية في الوقت الراهن، حيث أن الحضور السعودي في سوريا يمثل علامة فارقة من خلال تفاعلها مع الأحداث التي تمر بها المنطقة.
وأضاف: إن الخط الجديد الذي تتبناه المملكة العربية السعودية في علاقتها مع سوريا يعد بمثابة تعبير واضح عن دعم المملكة للمواقف السياسية التي تتبعها دمشق. وهذا التوجه- بحسب تيزيني، يأتي متزامناً مع الاندفاع الكبير الذي يقوم به العديد من رجال الأعمال السعوديين الذين يواصلون الاستثمار في مشاريع ضخمة تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري، لافتاً إلى أن هذا يرسل إشارات قوية للعالم بأن سوريا قد اجتازت مراحل من الشك والقلق، وأنها تسير في الاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء استقرارها الداخلي ودعم علاقاتها الإقليمية والدولية. وشدد على أن التوقيت مهم، وقال: كما أشرت أن المنتدى يأتي في مرحلة دقيقة، فقد كنا نفقد الثقة بما أعلن عنه من قبل بعض الدول حول الدعم الاقتصادي، ليأتي التوجه السعودي ويمثل فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة نحو عالم من التعاون المثمر، بعيداً عن أي تشويش أو تردد سياسي.
ورأى أن هذا الخط الجديد هو جزء من خطة استراتيجية أكبر، تهدف إلى تعزيز مكانة سوريا كوجهة استثمارية مهمة في المنطقة، وبتضافر الجهود بين كافة الأطراف، سيتحقق للبلد تطور اقتصادي يواكب التحديات ويعزز من قوة تأثيرها في محيطها.