الثورة :
أطلقت الأمم المتحدة، يوم الخميس، نداءً إنسانياً لجمع 3.19 مليارات دولار بهدف تقديم الدعم الإغاثي العاجل لنحو 10.3 ملايين سوري حتى نهاية العام 2025، في ظل ما وصفته بـ”الظروف الكارثية” التي تعيشها قطاعات واسعة من السكان.
وفي بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن تمديد خطة أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعياً المجتمع الدولي إلى تأمين التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأشار البيان إلى أن التمديد يركّز على المناطق المصنفة ضمن مستويي الطوارئ الرابع والخامس، وهي مناطق تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية، حيث تقترب من عتبة المجاعة وفق تصنيفات الأمم المتحدة. ولفتت “أوتشا” إلى أنها بحاجة بشكل عاجل إلى 2.07 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الأساسية لما يقرب من 8.2 ملايين شخص، في بلد يعاني من الانهيار الاقتصادي والبنية التحتية المدمرة، بينما يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
وفي تعليقه على الخطة، قال عبد المولى: “هذا التمديد هو الأول من نوعه يتم تطويره داخل سوريا بالتشاور مع الشركاء والسلطات، ويؤكد التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري”.
ورغم خطورة الأوضاع، حذّرت الأمم المتحدة من النقص الحاد في تمويل الاستجابة الإنسانية، حيث لم يتم حتى الآن جمع سوى 11% من المبلغ المطلوب، في حين لم تُموّل خطة العام الماضي سوى بنسبة 36.6%، وهو من أدنى مستويات التمويل خلال 14 عاماً من الحرب.
ويُقدّر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 13 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش عشرات الآلاف في مناطق مدمّرة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وسط تفاقم الاحتياجات في كافة القطاعات الحيوية.