الثورة – إيمان زرزور:
أوضحت مديرية الأمن الداخلي في محافظة إدلب تفاصيل جريمة وقعت داخل المدينة، وأسفرت عن مقتل مدنيَّين وإصابة ثالث، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة، وأن الجاني لا يزال متوارياً عن الأنظار.
وذكرت المديرية في بيان رسمي أنه تم تلقي بلاغ من قسم الاستعلامات في مشفى إدلب الجامعي حول دخول ثلاثة أشخاص مصابين بطلق ناري، وعلى الفور توجهت دورية أمنية برفقة قسم الأدلة الجنائية إلى الموقع، حيث تبيّن أن اثنين من المصابين قد فارقا الحياة متأثرَين بإصابتهما، فيما يخضع المصاب الثالث للعلاج في وحدة العناية المركزة.
وأشارت المديرية إلى أن التحقيقات الأولية وجمع إفادات الشهود أظهرت تورط المدعو “عمر ابضال” في الجريمة، على خلفية مشاجرة نشبت بين والده “يوسف ابضال” والمدعو “علي البيك”. وخلال الحادثة، حاول المغدور “محمد عرجة” تهدئة الموقف وانتزاع المسدس من عمر، إلا أن الأخير أطلق النار عليه أيضاً، ما أدى إلى مقتله.
وأوضحت أنه خلال المواجهة، قام “محمد البيك” – ابن المغدور علي – بإشهار سلاح كلاشنكوف باتجاه عمر، فرد الأخير بإطلاق النار عليه كذلك، قبل أن يفرّ من المكان برفقة والده.
وأكدت المديرية أنه تم تنظيم الضبط اللازم بحق المتهم، وإصدار مذكرة بحث بحقه لملاحقته وتقديمه إلى القضاء المختص، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف جميع الملابسات المحيطة بالقضية.
وأشارت إلى تسليم جثماني الضحيتين إلى ذويهما وفق الأصول، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في القبض على الجاني، مشددة على أن “الأمن مسؤولية جماعية تتطلب اليقظة والتكاتف”.
ويُعدّ الانتشار العشوائي للسلاح أحد أخطر التحديات الأمنية التي تواجه المجتمعات الخارجة من الحرب، مثل سوريا، حيث أدى تفكك سلطة الدولة المركزية خلال سنوات الحرب إلى انفلات واسع في سوق السلاح، ووقوعه بأيدي المدنيين والعصابات المسلحة دون ضوابط قانونية أو رقابة رسمية.