التدخلات الإسرائيلية.. بين تعقيد المشهد السوري والمحاولات الأميركية لكبحها

الثورة- منهل إبراهيم:
تواصل إسرائيل توغلها في الأراضي السورية، على الرغم من أن سقوط نظام الأسد أنهى الوجود العسكري الإيراني وأوقف نقل الأسلحة إلى حزب الله، ملغياً تبريرات إسرائيل في مهاجمة الأراضي السورية.
وعلقت صحيفة الغارديان البريطانية على المشهد السوري والانتهاكات الإسرائيلية، في ظل المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد بعد سنوات عجاف من حكم نظام الأسد المخلوع، وحرب طويلة مدمرة، مشيرة إلى أن الاستقرار وتجاوز الفوضى يكفلان بخلق الآمال بمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
ولم تُغفل صحيفة الغارديان “البعد الإقليمي للفوضى، مشيرة إلى أن التدخل الإسرائيلي هذا الشهر الذي زعمت إسرائيل أنه جاء لدوافع إنسانية، زاد من تعميق الأزمة”.
وتبين الصحيفة أن إسرائيل انتهكت أراضي إضافية في سوريا، “ومن الواضح أنها تسعى إلى تقليص القدرات العسكرية السورية والتشويش على القيادة السورية الجديدة”.
وتقول الصحيفة البريطانية: إن استهداف وزارة الدفاع في دمشق، لم يكن مجرد رسالة “بشأن أحداث السويداء”، بل إشارة إلى نوايا أوسع، أما الولايات المتحدة، التي تدرك أن استهداف سوريا لا يخدم مصالحها ومصالح المنطقة، “فقد حاولت كبح جماح إسرائيل، ويجب أن تواصل القيام بذلك”.
وتشير الغارديان إلى وجود إشارات إيجابية، خاصة في الجهود المستمرة لمواجهة الفوضى والانتهاكات عبر الحوار، والسعي لتحقيق العدالة الانتقالية، وترى أن الثقة تبنى من خلال إنهاء الإفلات من العقاب عن الأحداث الأخيرة والعقود الماضية”.
وتؤكد الغارديان أن الحكومة السورية تقول: إنه “لن يكون هناك تسامح مع أي انتهاكات، وتشدد على أن تحسين المساءلة، والالتزام ببناء العلاقات بين المجتمعات، “ليسا ترفاً يؤجّل إلى أوقات أكثر ازدهاراً، بل هما الأساس الضروري لبناء دولة ناجحة”.
وتبين الصحيفة أن “سوريا يجب أن تكون شاملة وحامية لجميع مواطنيها، حتى تتجاوز العقبات نحو  الاستقرار والازدهار”.
وعطفاً على ما جاء في الغارديان حول تدخلات إسرائيل في سوريا، يؤكد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن سوريا والمنطقة كلها تواجه مرحلة جديدة من سياسات القوة الإسرائيلية، وترى إسرائيل في الظروف الراهنة فرصة مهمة لتحقيق جملة من الأهداف، أهمها إضعاف الدولة السورية من خلال ضرب كل قدراتها العسكرية وتدميرها، وعرقلة السلطة الجديدة، واحتلال مناطق جديدة في جنوب غرب سوريا، ومحاولة تقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية وجهوية، وتقديم إسرائيل نفسها بوصفها قوة إقليمية، “تحرص على حماية المدنيين”.
ولا تخفي إسرائيل استمرارها في السعي إلى شرذمة سوريا على أسس خبيثة، وقد استغلت الأوضاع الراهنة، وكثفت دعوتها هذه لعرقلة بسط سلطة الدولة السورية على أراضيها، وللتغطية على قضم أراض جديدة.
ومن غرائب الأمور، أن تأتي تصريحات ادعاء حماية المدنيين من حكومة ترتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وما انفكت ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا تأبه بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المدنيين، وترفض السلام مع جيرانها وتشن الحرب عليهم وتتوسع في أراضيهم.

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية