الثورة – جهاد اصطيف:
عقد المكلف بتسيير أعمال الوحدات الإدارية بحلب، المهندس محمد علي العزيز اجتماعاً موسعاً، اليوم، مع مديري المناطق الصناعية والحرفية في جرابلس، الباب، اعزاز، والراعي، بحضور معاون المحافظ علاء حمادين، ومسؤول ملف الدمج الإداري أحمد ياسين، إلى جانب مهندسين وخبراء تخطيط وتنظيم عمراني، في إطار توجهات محافظة حلب نحو تنشيط القطاع الصناعي ودعم الحرف التقليدية.
الاجتماع ناقش سبل إعادة هيكلة الإدارات المشرفة على هذه المناطق، وآليات تحسين الخدمات المقدمة للقطاعين الصناعي والحرفي، مع التركيز على إعداد مخططات تنظيمية محدثة تراعي الواقع الجغرافي، والكثافة الإنتاجية، وتضمن العدالة في توزيع الخدمات والبنى التحتية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس محمد علي العزيز أن العمل جار لوضع رؤية متكاملة تشمل الجوانب الإدارية والفنية والتخطيطية، بما يضمن تحسين بيئة العمل وجذب استثمارات صناعية جديدة، وأشار إلى أن التنسيق ضروري للوصول إلى نتائج عملية قابلة للتنفيذ، بعيداً عن الحلول التقليدية.
لا شك أن إعادة تنظيم المناطق الصناعية لا تتطلب فقط قرارات إدارية، بل دراسات ميدانية معمقة تبنى على بيانات فعلية، والتركيز على إزالة العشوائيات الصناعية، وتحديد محاور النقل الرئيسية، وتأمين مقاسم صناعية منظمة تلبي احتياجات الحرفيين والمستثمرين على حد سواء، وخاصة أن العديد من الصناعيين أبدوا استعدادهم أكثر من مرة لتوسيع أعمالهم، إلا أنهم بحاجة إلى خدمات مستقرة، وبيئة تنظيمية واضحة، وقرارات داعمة للمستثمرين.
وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة شاملة لإعادة إنعاش الحياة الاقتصادية في ريف حلب، وخاصة في المناطق التي شهدت استقراراً أمنياً وإدارياً مؤخراً، وتراهن الجهات الرسمية على القطاعين الصناعي والحرفي كأداة رئيسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوليد فرص عمل، وإعادة التوازن الاقتصادي للمنطقة.
