الثورة – عبير علي:
يعد مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون، أحد أهم المحطات للعديد من الفنانين السوريين والعرب، لما له في الذاكرة الشعبية والثقافية من حضور على امتداد الوطن العربي. الفنانة التشكيلية ريم قبطان تحدثت لصحيفة الثورة- حول مشاركتها في المهرجان لهذا العام، ضمن دورته التاسعة والثلاثين، والذي أقيم بالتعاون مع جمعية الروّاد للفنون التشكيلية وجامعة اليرموك: على الصعيد العام أنا فنانة سورية، أمثل بلدي سوريا الحبيبة في المحافل الدولية، لتعزيز هوية الفن السوري الأصيل، وإثبات دوره المهم والمتميز على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى التعرف على فنانين من دول وثقافات مختلفة، وتبادل الخبرات الفنية والثقافية والأفكار وطرق التنفيذ المبتكرة الخاصة بكل فنان في جو من المحبة والألفة.
وعن أهمية الحضور على الصعيد المهني والحياتي، ضمن فعاليات “سمبوزيوم” مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون 2025 والذي حمل عنوان “هنا الأردن ومجده مستمر”، ذكرت أنه افتتح المعرض الفني في مدرج جرش بمشاركة 23 فناناً وفنانة من مختلف دول العالم. شاركت الفنانة قبطان بعملين من أعمالها السابقة، والتي تتناول الخط العربي بتكوينات مختلفة، بالإضافة لفن الزخرفة بما يخدم الرؤية الفنية لكل لوحة.
وأشارت إلى أن فعاليات المهرجان تضمنت ورشات فنية مباشرة لمدة ثلاثة أيام، في رحاب جامعة اليرموك، ولوحاته المنتجة مستوحاة من جماليات الطبيعة الأردنية الساحرة، فالأردن من شماله إلى جنوبه، ومن غربة إلى شرقه زاخر بالجماليات التراثية والأثرية.
وبينت الفنانة قبطان أنها أنجزت في اليوم الأول من الورشة الفنية، لوحة قياس متر بمتر بخط “النستعليق”، وجملة “هنا الأردن ومجده مستمر”، وهي أحد عناوين المهرجان، باستخدام ألوان الأكرليك والأحبار.
كما أنجزت في اليوم الثاني لوحة قياس متر × سبعين سم، كتبت فيها جملة من أغنية للسيدة فيروز عن الأردن “سمراء لوّحها الملام وذوّبا” بخط “النستعليق” وألوان الأكرليك والذهب، منوهة بأن الانطباع عن أعمالها كان جيداً وحصلت على ثناء من إدارة المهرجان.
قبطان أكدت في نهاية حديثها أن المهرجان منصة مهمة لتعزيز الروابط الثقافية والفنية بين سوريا والأردن والعالم، ومشاركتها فيه خطوة لإبراز الدور المميز للفنانين السوريين في المشهد الفني العالمي.
بطاقة تعريف: ريم قبطان فنانة تشكيلية متخصصة في فن الخط العربي ومجازة في خط “النستعليق” شهادة بتقدير ممتاز.. رئيس جمعية بيت الخط العربي والفنون في دمشق سوريا.. مدرّسة فن الخط العربي والفنون التشكيلية والإسلامية، في جامعات ومدارس ومعاهد دمشق، وحالياً في جمعية بيت الخط العربي والفنون. سبعة معارض فردية في معظم الصالات التابعة لوزارة الثقافة في دمشق، ومعرضان فرديان في إمارة الشارقة، بالإضافة لعدد من المشاركات الجماعية في دمشق وخارجها.