الثورة – سيرين المصطفى:
أطلقت محافظة إدلب، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري ووزارة الأشغال العامة، حملة خدمية واسعة بعنوان “بثّ الأمل بترحيل الألم”، تهدف إلى إزالة الركام المتراكم في قرى وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي، والذي يُشكل عائقاً كبيراً أمام عودة السكان واستئناف أعمال الإعمار.
ومن المتوقع أن تستمر الحملة لمدة شهر أو أكثر، بمشاركة ميدانية فعالة، حيث تم تخصيص 10 تركسات، و25 قلاباً، و4 باكر، و10 بوكات، بهدف تحسين الواقع الخدمي وتهيئة بيئة مناسبة لعودة الأهالي واستقرارهم.
في تصريح له، قال محافظ إدلب محمد عبد الرحمن: “في إطار مواصلة جهود إعادة الإعمار وإزالة آثار الدمار، أطلقنا اليوم حملة: “بثّ الأمل لترحيل الألم”، لرفع الركام من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، بالتعاون مع معالي وزير الطوارئ والكوارث السيد رائد الصالح وذلك بحضور مدير منطقة معرة النعمان السيد كفاح جعفر، ومدير الدفاع المدني السيد زياد حركوش”.
ولفت المحافظ، إلى أن حملة “بث الأمل بترحيل الألم” تندرج ضمن سلسلة مبادرات مستمرة لإزالة الأنقاض في مناطق محافظة إدلب المختلفة، من خلال التعاون والتنسيق بين محافظة إدلب، مديرية الدفاع المدني، المنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، وأكد أن تكاتف الجهود بين جميع الأطراف هو الطريق الأمثل لتسريع عملية إعادة الإعمار، لاسيما في ظل الدمار الكبير الذي خلّفته سنوات الحرب. واختتم تصريحه قائلاً: «نؤكد دائماً أن سوريا تحررت بسواعد أبنائها، وستُبنى بسواعدهم بإذن الله».
وقال زياد حركوش، مدير مديرية الدفاع المدني السوري في إدلب، لصحيفة الثورة: “تُعد هذه الحملة خدمية، تهدف إلى إزالة وترحيل الركام، بكمية تُقدر بنحو 250 ألف متر مكعب في البلدات المستهدفة، وستكون بمثابة بوابة أمل لعودة آلاف العائلات المهجرة إلى ديارها”، وأوضح أن الحملة ليست نهاية العمل، بل ستتبعها أعمال أخرى من قبل جهات ومؤسسات مختلفة، مشيراً إلى أن هذه الحملة تمهد الطريق لإعادة بناء البنية التحتية في البلدات المستهدفة.
في الختام، يُشار إلى أن الركام والأنقاض شكّلا عائقاً رئيسياً أمام عودة الأهالي إلى ديارهم، نتيجة القصف الممنهج البري والجوي من قوات النظام البائد، مما تسبب في تدمير المباني السكنية والمرافق الحيوية. وبعد التحرير، تتواصل المبادرات والمشاريع لإزالة الأنقاض، مما يُسهم في تمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم.