سموتريتش يروّج لـ”ممر إنساني” نحو السويداء وسط تحذيرات من أطماع إسرائيلية

الثورة:

جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعوته لإنشاء “ممر إنساني” لإيصال مساعدات غذائية وطبية إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع محاولة لاستغلال الوضع الإنساني في المنطقة لأهداف سياسية وأمنية.

وقال سموتريتش، عبر منشور على منصة “إكس”، إنه زار برفقة الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل، غرفة عمليات أقامتها الطائفة في بلدة جولس شمالي البلاد، لمتابعة أوضاع دروز السويداء والتواصل معهم، على حد تعبيره.

وزعم أن الوضع الإنساني في السويداء يزداد سوءاً، معتبراً أن وقف إطلاق النار الحالي “هدوء مخادع” يهدف إلى “محاصرة الدروز” وتخريب قراهم، محذراً مما وصفه بـ”أزمة إنسانية خطيرة”.

ودعا إلى التحرك لإنشاء ممر إنساني فوري لإدخال المساعدات، والاستعداد عسكرياً لـ”ردع النظام السوري” وفرض كلفة باهظة عليه، بحسب قوله.

رغم هذه الدعوات، فإن السويداء لا تملك أي حدود جغرافية مباشرة مع إسرائيل، إذ تفصلها عنها محافظة درعا بالكامل، ما يجعل المطالبة بممر إغاثي إسرائيلي إلى السويداء غير واقعية، وفق ما يؤكد مراقبون، الذين يرون أن الدعوة الإسرائيلية تأتي في سياق توظيف الخطاب الإنساني لتبرير تدخل عسكري محتمل.

من جانبها، كانت نفت الحكومة وجود أي حصار مفروض على محافظة السويداء، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن “الحديث عن حصار هو محض افتراء، يهدف إلى فتح ممرات غير شرعية تحت ستار العمل الإنساني”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية فتحت ممرات رسمية لإيصال المساعدات بالتعاون مع منظمات دولية.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الماضية إدخال عدة قوافل إنسانية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، وتسهيل من الحكومة، وبتنسيق مع الأمم المتحدة، بهدف تلبية احتياجات السكان في ظل التوترات الأمنية الأخيرة.

تزامنت دعوة سموتريتش مع تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في سوريا، حيث شنت تل أبيب غارات مكثفة في 16 تموز/يوليو على مواقع في دمشق ومحيطها، طالت مقر هيئة الأركان والقصر الرئاسي، فضلاً عن استهداف محافظات جنوبية أخرى، ما يشير إلى محاولة واضحة لاستغلال الأحداث في السويداء كذريعة لشرعنة تدخل عسكري.

يرى محللون أن دعوة سموتريتش لا تنفصل عن استراتيجية إسرائيلية قائمة على توظيف ملف الأقليات والانقسامات المحلية في سوريا، بهدف اختراق الجنوب السوري، تحت شعارات إنسانية ظاهرها الدعم ولكن باطنها التوسع والتأثير الأمني.

ويؤكد هؤلاء أن محاولة تسويق وجود “ممر إنساني” من إسرائيل إلى السويداء ليست سوى غطاء سياسي لتحركات عسكرية محتملة، خاصة أن إسرائيل لا تملك أي منفذ جغرافي يربطها بالسويداء، ولا توجد أي جهة محلية داخل المحافظة تطالب بتدخل إسرائيلي. في ظل استمرار وقف إطلاق النار في السويداء، وتصاعد الجهود الدولية لإيصال المساعدات، تبقى المحاولات الإسرائيلية لتقديم نفسها كطرف إنساني في الجنوب السوري مثار شك واسع، وسط تأكيد سوري رسمي على أن احتياجات المدنيين تُلبّى عبر آليات شرعية وتنسيق مباشر مع المنظمات الإنسانية، دون الحاجة إلى تدخلات خارجية مشبوهة.

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية