الثورة:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل لقائه بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني، إن موسكو تتمنى أن يتمكن الشعب السوري من تجاوز التحديات الراهنة، مضيفاً: “نتطلع إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا في المستقبل القريب”.
من جانبه، شدد الوزير الشيباني على تطلع سوريا إلى إقامة علاقات “صحيحة وسليمة” مع روسيا، مبنية على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، وأضاف: “نمر بمرحلة مليئة بالتحديات، لكننا نرى أن هناك فرصاً كبيرة أمام سوريا، ونأمل أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذه المرحلة الحساسة”.
ووصل الشيباني والوفد المرافق له إلى قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، لإجراء مباحثات ثنائية مع لافروف، وذلك في زيارة رسمية تعكس تحوّلاً واضحاً في مسار العلاقات بين البلدين، في ضوء التحولات السياسية المتسارعة على الساحة السورية والإقليمية.
وتُعد هذه الزيارة نقطة تحول مفصلية في إعادة صياغة العلاقة الدبلوماسية بين دمشق وموسكو، حيث جرى التوافق على مراجعة الاتفاقيات القديمة، وفتح حوارات تقنية متقدمة في مجالات الطاقة والتجارة والإعمار، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على نضوج سياسي جديد في العلاقة المستقبلية بين الطرفين.
كانت أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن اللقاء بين لافروف والشيباني يأتي في سياق التطورات الراهنة، مشيرة إلى أن المحادثات ستتطرق إلى عدد من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من دون الكشف عن تفاصيل الأجندة.
ويأتي هذا اللقاء عقب الدعوة التي وجهها لافروف لنظيره السوري في أيار/مايو الماضي خلال اجتماع ثلاثي عقد في أنقرة، جمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، حيث قال لافروف حينها: “التقينا في حضور صديقي هاكان فيدان مع الوزير الشيباني، وقد وجّهنا له دعوة لزيارة موسكو”.
تُشكّل هذه الزيارة محطة مفصلية في مسار إعادة تشكيل العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على مراجعة الاتفاقيات السابقة، وفتح قنوات حوار تقني في مجالات الطاقة والتجارة والإعمار، بما يعكس انتقال العلاقات إلى مرحلة من النضج السياسي الجديد الذي سيرسم ملامح التعاون المستقبلي.