ختامها مسك أم معاناة أخيرة؟ امتحان التاريخ.. وارتياح بانتهاء مرحلة مصيرية

الثورة – لينا شلهوب:

شهدت قاعات الامتحان صباح اليوم اجتياز طلاب الشهادة الثانوية الفرع الأدبي لامتحان مادة التاريخ، وهي المادة الأخيرة في سلسلة امتحانات البكالوريا لهذا العام، ورغم الترقّب الكبير لهذه اللحظة، تباينت آراء الطلاب والمراقبين حول طبيعة الأسئلة ومستوى صعوبتها، وسط مشاعر تراوحت بين الارتياح والتوتر، نظراً لكونها من المواد المحورية التي تعتمد على الحفظ والتسلسل الزمني للأحداث، وتشكّل عبئاً حقيقياً على كثير من الطلاب.

تحد حقيقي

أجمع العديد من الطلاب على أن امتحان التاريخ شكّل تحدياً حقيقياً، خاصة أنه يأتي في نهاية ماراثون دراسي شاق، وعبّر البعض عن شعورهم بالإرهاق النفسي والجسدي، ما أثر على قدرتهم على التركيز، وقالت الطالبة هبا محمود من دمشق: كنا نأمل أن يكون الختام أهون، لكن الأسئلة كانت تتطلب جهداً ذهنياً كبيراً، مع خروج الطلاب من القاعات، بدأت تتباين الآراء حول طبيعة الأسئلة، الطالبة نور الحسن من ريف دمشق قالت: الأسئلة كانت طويلة وتحتاج إلى تركيز كبير، لم تكن صعبة جداً لكنها كانت تتطلب منا أن نكون متمكنين من كل جزئية بدقة.

فيما عبّر الطالب محمد القاسم عن استيائه، قائلاً: ركزت الأسئلة على محاور غير متوقعة، درست كثيراً لكن وجدت صعوبة في ترتيب الأفكار تحت الضغط النفسي والخوف.

في المقابل، وصف بعض الطلاب الامتحان أنه متوسط الصعوبة، ولفتت الطالبة هالة العبد الله إلى أن الأسئلة جاءت من داخل المنهاج، لكنها ليست مباشرة، والوقت بالكاد كان كافياً، كان هناك سؤال واحد صعب والباقي مقبول.

كما رأى طلاب آخرون أن الأسئلة كانت معتدلة في مجملها، وشاملة للمنهاج، لكنها تطلبت دقة في الحفظ والتركيز، وأضاف الطالب ياسين الخطيب: إن الأسئلة لم تخرج عن المقرر، لكن بعضها كان يحتاج إلى تحليل أكثر من مجرد حفظ، وهو أمر ليس سهلاً في ظل الضغط الامتحاني.

راعت الفروقات الفردية

يرى بعض المراقبين والمعلمين أن الامتحان حاول تحقيق توازن بين المستويات، فقد صرّحت إحدى المعلمات في مركز امتحاني بريف دمشق: إن الأسئلة تنوعت بين الحفظ والفهم، وبعضها كان اختباراً لقدرة الطالب على الربط والتحليل، ما يراعي إلى حد ما الفروقات الفردية.

كذلك أكد عدد من المراقبين أن ورقة الامتحان جاءت موزونة، وتراعي الفروقات الفردية بين الطلاب، وصرحت إحدى المعلمات أن الامتحان تضمن أسئلة مباشرة وأخرى تتطلب فهماً أعمق، مما يتيح للطلاب من مختلف المستويات أن يظهروا إمكاناتهم، لكن آخرين انتقدوا التركيز على أجزاء محددة دون غيرها، مما وضع بعض الطلاب في موقف صعب.

ختام مرحلة وبداية انتظار

انتهى اليوم فصلٌ دراسي شاق، واختُتم عام مليء بالتوتر، لتبدأ مرحلة الانتظار والترقب، وبالرغم من صعوبة المادة، عبّر كثير من الطلاب عن ارتياحهم لانتهاء الامتحانات، مؤكدين أنهم قدموا ما بوسعهم، رغم الضغط النفسي والمحتوى الغزير.

هل كانت النهاية مرضية؟ الإجابة ستُحسم عند إعلان النتائج، لكن المؤكد أن التاريخ ظل- كما هو دائماً- مادة لا ترحم الذاكرة الضعيفة، وتكافئ من تعب وبذل جهده طوال العام.

ومع انتهاء آخر امتحان، تنفس الطلاب الصعداء، بين من يشعر بالرضا ومن ينتظر النتائج بقلق، وعلى الرغم من أن التاريخ يعد من المواد التي تُثقل كاهل الطلاب بسبب كثافة المعلومات، إلا أن غالبيتهم أعربوا عن ارتياحهم بانتهاء هذه المرحلة المصيرية.

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية