الثورة – جهاد اصطيف:
نظمت غرفة صناعة حلب اليوم، حفلاً لتوزيع شهادات التدريب الصيفي على طلاب المعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية (همك)، وذلك في مقر الغرفة، بحضور رسمي وأكاديمي وصناعي واسع، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.
شارك في الفعالية كل من رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، نائب رئيس غرفة صناعة حلب ومحمد زكريا كعدان، ونائب رئيس الجامعة الدكتور خير الدين طرشه الكردي، وأمين سر الغرفة أحمد مهدي خضر، إلى جانب عدد من الأكاديميين، منهم نائب عميد الكلية التطبيقية الدكتورة روللي توفيق ماردللي، ومشرف التدريب أسامة عجوم، ومدير معهد “همك”، ومدير مديرية المعاهد، إضافة إلى مجموعة من الصناعيين المشاركين في البرنامج التدريبي.
وخلال الفعالية، كرمت غرفة صناعة حلب رئيس جامعة حلب بدرع تذكاري، تقديراً للتعاون المثمر بين الجامعة والغرفة، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز المهارات العملية للطلبة وتوسيع نطاق التطبيق الميداني للمفاهيم النظرية المكتسبة.
ربط التعليم بالصناعة
تضمن اللقاء نقاشات موسعة حول تطوير الحاضنة التكنولوجية في جامعة حلب، وتحديث المناهج التطبيقية لتواكب التطورات الصناعية، وآليات دعم مشاريع التخرج التي تخدم حاجات السوق المحلي. كما ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون في تدريب طلاب الكليات والمعاهد التطبيقية، بما يواكب متطلبات القطاع الصناعي ويعزز قدرات الخريجين على دخول سوق العمل بثقة وكفاءة. عدد من الطلبة المشاركين في التدريب عبروا عن رضاهم العميق عن هذه التجربة، وأشار عدد من الطلاب إلى أن التدريب في الورشات الصناعية زودنا بخبرة حقيقية لا نجدها ضمن جدران القاعات الدراسية، وأضاف: كانت فرصة ذهبية للتعرف على بيئة العمل، وشجعتني على تحديد مشروعي المستقبلي ضمن أحد خطوط الإنتاج الحديثة.
كما دعا الطلاب إلى استمرار هذا النوع من المبادرات وتوسيعها لتشمل فروعاً وتخصصات أخرى، إلى جانب زيادة ساعات التدريب وتعزيز التواصل مع المشرفين الصناعيين لضمان الاستفادة القصوى.
تعاون مستدام
وأكد القائمون على الفعالية أن ما تحقق اليوم هو ثمرة لجهود مستمرة تهدف إلى تجسير الفجوة بين التعليم وسوق العمل، مشددين على أن غرفة صناعة حلب ستبقى داعماً أساسياً لهذه البرامج التي تصب في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية في المدينة.