الثورة-فؤاد مسعد:
يُقام ملتقى آلة البزق بدمشق “البزق، الطمبور، الباغلمة” بإشراف ورؤية إدريس مراد، على خشبة مسرح القباني على مدى ثلاثة أيام ابتداء من الخميس القادم. وهو برعاية وزارة الثقافة وقناة روداو، وسيحمل الجديد والمختلف.هذا ما أكده “إدريس مراد” في حديثه لصحيفة “الثورة”، حيث قال: “نستضيف كل يوم مغنيا يقدم بعض الأغاني التي تم تلحينها على البزق، أو هي لعازفي بزق، كأغنية (رقة حسنك وسمارك) التي غنتها نجاح السلام لأمير البزق محمد عبد الكريم، كما سنقدم أغنية لعازار حبيب الذي كان يستعمل آلة البزق في أغانيه، إضافة إلى أغنية كردية مرتبطة بهذه الآلات”.
ويشير إلى أنه سيكون هناك وجوه جديدة على آلة البزق، وألحان وأغانٍ جديدة، أما لماذا “آلة البزق”، فيجب قائلاً: “كان ينبغي تسمية المهرجان بآلة الطمبور لأنها الآلة الأم ضمن هذه العائلة وعمرها آلاف السنين، واليوم يشارك معنا عازفون سبق وشاركوا في أكثر من دورة من المهرجان، يستعملون هذه الآلة التي تحافظ على شكلها منذ آلاف سنة، وهي من الآلات القديمة جداً في المنطقة، وتصلح إلى اليوم لأن تُقدم مع أوركسترا أو كآلة إفرادية على المسارح، فمساحة العلامات والمقامات فيها جيدة وصالحة لهذا الزمن”.
ويؤكد أن الكثير من الأطياف السورية لاتزال تستخدم هذه الآلة عبر أغانيها وموسيقاها، ويقول: “من المهم أن نحتفي بها ونرسخها على مسارحنا، ونُعرّف الجمهور على عائلة آلة البزق، فهي معروفة نوعاً ما في العاصمة وفي بعض البلدان العربية كلبنان، وهناك مغنيون مصريون استخدموها، وأغلب الأعمال الموسيقية التصويرية في السنوات العشر الأخيرة تستعين بها، فكان من الضروري أن تكون هذه الآلات موجودة على مسارح دمشق”. ويشير إلى أنه سيتم تكريم بعض الأسماء المخضرمة في هذا المجال.
ومن الأسماء المعروفة التي تشارك هذه السنة نذكر: بحري التركماني، أكرم نازه، آلان مراد، علي آشتي، جان أورو، الوجه الجديد في المهرجان فرهاد الملا، والوجه الجديد من ريف دمشق منذر عبد الرحمن. ويشارك في المهرجان خمسون عازفاً يتوزعون بين آلات صولو، وهي الآلات الأساسية التي تنتمي لعائلة البزق، إضافة إلى آلات مرافقة كالكيبورد والقانون والآلات الإيقاعية المختلفة والناي. وانتهى للقول: “نعتمد هذه السنة على السينوغرافيا، وسيكون هناك ديكور خاص بالمهرجان، يتضمن بعض الصور لعازفين رحلوا وأبدعوا على هذه الآلة كمحمد عبد الكريم وسعيد يوسف وغيرهما”.