من قصور السلطة إلى قفص الاتهام.. وزارة العدل تبدأ محاكمة أركان عهد الأسد

الثورة :

يوجه مثول رموز النظام البائد أمام القضاء ، بعد أن كانوا في مواقع السلطة والحصانة المطلقة، رسالة قوية مفادها أن زمن الحصانة قد انتهى، وأن العدالة باتت تطال الجميع مهما كانت مناصبهم أو نفوذهم.
وكانت نشرت وزارة العدل ، أمس الخميس، مقطعاً مصوراً يوثق جانباً من التحقيقات الجارية مع عدد من الشخصيات البارزة في نظام بشار الأسد البائد، حيث ظهروا أمام قاضي التحقيق وهم يواجهون التهم الموجهة إليهم على خلفية الانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين خلال 14 عاماً من حكم النظام البائد.
وتضمن المقطع، الذي حمل عنوان “تحقيقات تحت مظلة القضاء”، مشاهد لوزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم الشعار، ومدير إدارة المخابرات الجوية الأسبق إبراهيم حويجة، وعاطف نجيب ابن خالة الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا سابقاً والملقب بـ”مقتلع الأظافر”، إضافة إلى المفتي السابق للجمهورية أحمد بدر الدين حسون، أثناء الإدلاء بإفاداتهم.
وبحسب الفيديو، وُجهت إلى هؤلاء تهم ثقيلة تشمل القتل العمد، والتعذيب المفضي إلى الموت، والاعتداء بهدف إثارة الحرب الأهلية، فضلاً عن التحريض والاشتراك والتدخل في عمليات قتل، وذلك في إطار حملة أطلقتها الحكومة  الجديدة لضبط الأمن ومحاسبة رموز النظام السابق المتورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة.

وحظي المقطع بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثير من المتابعين أن مثول رموز النظام أمام القضاء يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق العدالة، بعد عقود من الإفلات من المحاسبة.
هذا الإجراء يدخل في صميم مسار العدالة الانتقالية التي تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة، وكشف الحقيقة للضحايا، ووضع أسس دولة القانون التي تقوم على المساءلة لا على الولاء السياسي أو الانتماء الأمني.
ويساهم نشر هذه التحقيقات علناً، وإظهار قاضي التحقيق وهو يواجه المتهمين بتهم محددة، في إعادة بناء ثقة الشارع السوري بالقضاء كمؤسسة مستقلة، بعد عقود من تبعيته للأجهزة الأمنية في عهد النظام البائد.
ومنذ الإطاحة ببشار الأسد نهاية عام 2024 وفراره إلى موسكو، تواصل الأجهزة الأمنية  ملاحقة المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية وجرائم حرب، معلنة بين الحين والآخر عن اعتقال قيادات أمنية وعسكرية بارزة للنظام السابق في مناطق متفرقة من البلاد.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد