الثورة – عبير علي:
للأعمال اليدوية المصنوعة من الخيوط جمالية خاصة، فكلّ قطعة منها مشغولة بحبّ وتحمل بصمة شخصية لصانعها، مما يجعلها فريدة لا تشبه غيرها، ولا يمكن تكرارها بنفس الشكل والدقّة والتفاصيل.
وهذا ما عملت عليه الحرفية خيرة الحموي، من خلال التشكيلة الكبيرة والمتنوعة من المشغولات اليدوية المصنوعة من حبال وخيوط متعددة وعالية الجودة، من الخيش والقصب والقطن وأنواع أخرى.
وفي حديثها لصحيفة الثورة، أشارت الحموي إلى أن تجربتها الأولى كانت سلّة غسيل أعادت تدويرها بالخيش، وأخذت منها الوقت والجهد، ثم بدأت بصنع قطع أخرى تتعلق بالأحواض الخاصة بالنباتات، والسلال، وديكورات البيت، وأصبحت القطع المشغولة تأخذها لتصنع أعمالاً أخرى مختلفة.
ولفتت إلى أن ألوان الخيوط في كلّ مرة كانت تغريها، بالإضافة للزبائن الذين كانوا يشاركونها آراءهم، ويضيفون لها أفكاراً لدمج الألوان، فصنعت البسط للأرضيات ومفارش للطاولات، ومجموعة كبيرة من العلب متعددة الاستعمال “للهدايا، الموالح، الضيافة، السكاكر”.
كما قامت بصنع حقائب متنوعة فكان لكلّ قطعة منها جمالها الخاص، وعمدت إلى إدخال الجلد وتناغمه مع الخيوط بطريقة جاذبة وغير مألوفة، وصنعت تصاميم جديدة ومختلفة الأشكال والأحجام ولجميع الأعمار، وحقائب صغيرة للموبايلات، فمزجت بين الفن والإتقان والألوان بلمسات يدوية خاصة..
وكانت تستوحي أفكاراً جديدة لأعمالها من المناسبات المتعددة والعادات والتقاليد الاجتماعية.
وفي ختام حديثها قالت: “الأعمال اليدوية بالخيوط تُصنع بحبّ فتحمل طابعاً دافئاً، يجعلها محببة ومميزة، فهي لا تقتصرعلى كونها مجرد حرفة، بل هي تعبير فني يعكس الثقافة والتراث معاً”.