ثورة أون لاين:
شكّل التدخل العسكري السعودي في اليمن بداية مرحلة جديدة من التعاطي مع الملفات المتشابكة في المنطقة و يبدو أن تسارع الأمور فيما يتعلق بمفاوضات البرنامج النووي الإيراني مع دول " الخمسة+1" هو أحد أسباب تصاعد التوتر في المنطقة من قبل السعودية ودول الخليج ومعها بعض دول لديها أجندات قد تتوافق وقد تختلف في الأهداف عن رأس الحربة السعودية التي تعمل وفق منهجية تدمير للبنية التحتية اليمنية وهذا التدمير الممنهج "المرفوض حتماً" لم يقم به الكيان الصهيوني في بعض عدوانه، وإن قام به كانت الدنيا تقوم ولا تقعد في شجب وإستنكار ورفض للعدوان على المدنيين والمشافي والمعامل وغيرها، وهنا نجد الحالة مختلفة في عدوان السعودية بطائراتها على المشافي والمصانع ودور العبادة والمدنيين الذين يقضون بالمئات دون أي إلتفات من المجتمع الدولي لما يحصل, فالعين الآن تتجه نحو إنجاز اتفاق مع إيران وهو ما يصعّد من غضب السعودية ومن معها في محاولة لإفشال أو المشاغبة أو التشويش على ما يحدث في لوزان.
فإذا توصلت الدول التي تفاوض إيران إلى إتفاق وهو متوقع بين لحظة وأخرى فالحديث سيختلف والنتائج ستجعل السعودية تلعق خيبتها وستبدأ معها مرحلة الحساب، فاليمنيين لايسكتون على عدوان عبر تاريخهم وسترى السعودية ومن معها ما لا يسرها حتماً.
أحمد عرابي بعاج