الثورة – فاتن حبيب:
ناداهم الواجب فلبوه أفواجاً، نساء ورجالاً، وكل من يستطيع تلبية النداء، حاملين أدواتهم البسيطة من معدات منزلية وزراعية “رفش- سطل- مجرفة” وغيرها، وآليات وسيارات، وبأغصان الليمون والزيتون تحدّوا النار التي انتشرت بسرعة جنونية نتيجة جفاف الأرض وارتفاع الحرارة الشديدين.
رئيس بلدية عين الحيات التابعة للقرداحة نزار عيسى، قال لـ”الثورة”: وجّهنا يوم أمس نداء استغاثة إلى أهالي الشريط الجبلي في الوقت الذي كانت فيه غاباتنا تحترق، والحرائق على أشدها في قرى “القرندح، عين الحيات، العامود، فرشات حرف المسيترة، قرن حليه، وبترياس، بسين، بكراما، حلة عارا وبيت ياشوط، حلبكو”.
وأشار إلى أن هذا التوافد الكبير من مئات المواطنين لم يكن غريباً، ويعكس مدى حبهم لوطنهم وتمسكهم بترابه وبكل غصن فيه، للحفاظ على الشجر والبشر ومنع النار من التمدد والاقتراب من المنازل.
وأكد عيسى أنه تمت السيطرة على القسم الأكبر من الحرائق، مع بقاء بعض البؤر الصغيرة، وتم تحقيق نتائج كبيرة، ومازال الوضع تحت المراقبة بنفس الهمة رغم الإرهاق والتعب الكبيرين.