الثورة- ميساء السليمان:
منذ انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، لم يتوقف جناح الاتحاد العام للفلاحين عن استقبال الزوار، الذين شدّهم ما يحمله من منتجات زراعية وغذائية وحيوانية تعبّر عن أصالة الأرض السورية وعطاء الفلاح، في هذا الجناح تتلاقى الحقول مع المعرض، ويتحوّل الإنتاج الزراعي إلى رسالة وطنية تجسد الصمود والهوية.
وشكّل الجناح مساحة مباشرة للقاء بين الفلاحين والزوار، للتعرّف عن قرب على طبيعة الجهد المبذول في الحقول السورية، وعلى جودة المنتجات التي تعبّر عن غنى الأرض.

عدد من الزوار أبدى إعجابه بما شاهده من منتجات سورية، موضحاً أنها تعبّر عن هوية الأرض وتؤكد أن الفلاح السوري حاضر في كل الظروف.
محمد العمري، زائر من ريف دمشق قال: “هذا الجناح يملأ القلب فخراً، فالمنتجات تعكس تعب الفلاح وإصراره ،ومن الجميل أن نرى هذا التنوع والجودة في منتجات بلدنا.
“شام الأحمد طالبة جامعية قالت: “شدني التنظيم والطابع التراثي للجناح، إضافة إلى أن المنتجات طبيعية وصحية، وهذا يعطينا ثقة أكبر بالاعتماد على الإنتاج المحلي.
“وأضافت: لا يقتصر دور الجناح على العرض فحسب، بل يفتح أفقاً للتواصل المباشر بين الفلاحين والجمهور، ما يعزز من مكانة الزراعة كركيزة أساسية في المجتمع السوري.
إنه جسر بين الماضي والحاضر، بين الأرض والإنسان، وبين المنتج والمستهلك.
خلود قاسم أكدت أن جناح الاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي، يعطي الانطباع الأبرز أن الفلاح السوري حاضر بقوة، وأن الأرض مازالت تنبض بالعطاء، منوهة إلى أن الزراعة ستظل عنوان الأمل، وأن الفلاح هو عماد الأمن الغذائي وأحد أهم أعمدة صمود الوطن.
كما أن جناح اتحاد الفلاحين لم يكن مجرد ركن للعرض، بل لوحة متكاملة من التنوع الزراعي، ضم منتجات نباتية وزراعية وحيوانية من مختلف المحافظات، عُرضت بطريقة منظمة تعكس التطور في أساليب الإنتاج والتسويق.

وكان وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر قد زار جناح الاتحاد العام للفلاحين ضمن جولة على أجنحة المعرض، وعكست الزيارة اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي، باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الغذائي.