في الأيام الماضية، شهدت الأسواق موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، طالت معظم السلع والخدمات بشكل كبير.
من الخضراوات الى المواد الغذائية، ومن حاجات الأطفال إلى مستلزمات المدارس، كل شيء بات يباع بأرقام مرهقة تفوق قدرة المواطنين على الاحتمال، الزيادات جاءت متسارعة، من دون أي سبب أو تصريح يوضح أسباب هذا التصاعد المفاجئ.
والأسر باتت تواجه تحدياً يومياً في تأمين احتياجاتها، إذ لم يعد التسوق نشاطاً اعتيادياً، بل مهمة ثقيلة تتطلب حساباً دقيقاً لكل تفصيل، حتى الضروريات البسيطة أصبحت تشترى بالقطعة، وتُختار بعناية حسب ما تسمح به الإمكانات، فالتخلي عن بعض الحاجات أصبح واقعاً مفروضاً على كثير من العائلات.‌
هذا الارتفاع الكبير في الأسعار بدأ بإعادة تشكيل نمط الحياة، وفرض حالة من التقشف والاختزال في كل بيت، فالمواطن بات يعيش تحت ضغط مستمر متخوف من فوضى الأسعار، أن تتحول إلى أزمة مستمرة تمس تفاصيل المعيشة، وتثقل كاهله في كل لحظة.