شكّلت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة منعطفاً حاسماً، محوّلة التضامن العربي والإسلامي من خطاب إلى خطّة عمل ملموسة لمواجهة العدوان على غزة.
البيان الختامي لم يكتفِ بإدانة “جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” الإسرائيلية، بل حدد أربعة مسارات عملية: تضامن فعّال يتحول لضغط دولي ممنهج، ورفض قاطع لمحاولات فرض أمر واقع جديد، وتأكيد أن السلام لن يتحقق إلا بالالتزام الكامل بمبادرة السلام العربية والشرعية الدولية، واختبار حقيقي لمصداقية المجتمع الدولي من خلال تحرك عاجل لوضع حدّ للعدوان.
الرسالة الأهم كانت واضحة: لقد انتهى زمن الخطابات، وبدأ زمن المحاسبة والفعل.
استهداف وساطة قطر جسّد استهانة إسرائيل بالجهود الدبلوماسية، ما يعطي الشرعية الكاملة الحق للرد العربي والإسلامي الموحد.
والآن، الأنظار تتجه إلى مدى قدرة هذا الموقف الموحّد على فرض إرادة السلام وإنهاء معاناة غزة، في اختبار تاريخي لمصداقية الجميع.
القمة أعادت تعريف الأولويات لتصبح مساعدة غزة وإنهاء معاناتها محورالعمل المشترك، مما يضع اختباراً حقيقياً لمصداقية الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.