الثورة – حسن العجيلي:
بدأت محافظة حلب تنفيذ مشروع لتأهيل وصيانة عدد من الطرق الحيوية داخل المدينة وضواحيها، بالتعاون مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، وبتكلفة تقديرية تبلغ نحو 10 ملايين دولار أميركي، في خطوة تهدف إلى تحسين واقع البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين بعد سنوات من التحديات والصعوبات.

ويأتي هذا المشروع ضمن خطة استراتيجية وضعتها المحافظة للنهوض بواقع النقل والمواصلات، وتسهيل حركة المرور، إلى جانب تحسين البيئة العامة، ولاسيما في مداخل المدينة ومخارجها، التي تُعد شرايين حيوية تربط المدينة بالريف وبالمحافظات المجاورة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أوضح مدير الإدارة المحلية في محافظة حلب، محمد علي العزيز، أن المشروع يشمل تأهيل مجموعة من الطرق الرئيسية التي تخدم شريحة واسعة من السكان، وتشهد كثافة مرورية عالية بشكل يومي، مشيراً إلى أن التحسينات المستهدفة ستسهم في تأمين حركة انسيابية بين مختلف أحياء المدينة والمناطق المحيطة بها.
وذكر العزيز أن الطرق التي يشملها المشروع تتضمن: طريق حلب – الأتارب، طريق حلب – دارة عزة، وطريق حلب – إعزاز، وهي طرق حيوية تربط المدينة بعدد من المناطق الريفية المهمة، كما سيتم تأهيل طريق المطار حتى محطة بغداد، إلى جانب العمل على تجميل وتأهيل المداخل الرئيسية لحلب، ابتداءً من مدخل خان العسل، مروراً بدوار السلام حتى مسجد العباس، وصولاً إلى دوار الليرمون.
وأكد العزيز أن المشروع يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والخدمات العامة، مع ما لذلك من انعكاسات إيجابية على الحياة اليومية للمواطنين، وسيسهم في دعم مشاريع التنمية العمرانية والاقتصادية التي تعمل عليها المحافظة خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، أوضح مدير الخدمات الفنية في حلب المهندس مصطفى الديبو، أن الأعمال الفنية التي يتضمنها المشروع تشمل قشط الطبقة الإسفلتية المتضررة بسمك 5 سم، ومن ثم فرش طبقة زفت جديدة ذات مواصفات فنية مناسبة، إضافة إلى تركيب حجر نيوجرسي لحماية الحواف، وإنشاء أرصفة جديدة وفق معايير السلامة والجمالية.
وأشار الديبو إلى أن المشروع لن يقتصر على الصيانة فقط، بل يشمل أيضاً أعمالاً تجميلية، تعزز من المظهر العام للمداخل والشوارع، حيث سيتم تركيب أعمدة إنارة حديثة موفرة للطاقة، إلى جانب إعادة تبليط الأرصفة والشوارع باستخدام حجر “الإنترلوك” المعروف بتحمله العالي ومظهره الجمالي.
ويأتي هذا المشروع في وقت تبذل فيه محافظة حلب جهوداً متواصلة لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، ولاسيما في قطاعات النقل والكهرباء والمياه، وذلك ضمن رؤية متكاملة لإعادة إعمار المدينة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها خلال السنوات الماضية.