الثورة – يامن الجاجة:
إذاً فقد قررت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم قبول انتساب أندية الشمال المحرر إلى أسرة اللعبة، واعتماد نتائج الدور التأهيلي الذي أسفر عن صعود ناديي أمية وخان شيخون إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، وكذلك تأهل ناديي الرواد وأهلي الميادين ليلعبا في دوري الدرجة الأولى، مع إلغاء الهبوط عن الموسم الماضي، ليكون عدد فرق الدوري الممتاز في الموسم المقبل ستة عشر فريقاً.
الأندية المشاركة والهبوط
الفرق التي ستشارك في دوري الموسم المقبل هي فرق أندية: الشعلة، الوحدة، الجيش، الشرطة، دمشق الأهلي، الكرامة، حمص الفداء، الطليعة، أمية، خان شيخون، أهلي حلب، الحرية، تشرين، حطين، جبلة، الفتوة، وذلك بعد عودة ناديي دمشق الأهلي والحرية من دوري الدرجة الأولى، وكذلك صعود ناديي أمية وخان شيخون عن الدور التأهيلي لمسابقات الشمال المحرر، مع إلغاء هبوط فريقي جبلة والشرطة، كذلك فقد تقرر أن يشهد الموسم المقبل مضاعفة عدد الهابطين، ليصبح أربعة هابطين عوضاً عن فريقين اثنين، وذلك لتدارك إلغاء الهبوط عن الموسم الفائت، بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت على كرتنا.
لغز ومصاعب
المشكلة أن فعاليات الجمعية لم تتطرق إلى شكل مسابقة الدوري في الموسم المقبل على الإطلاق ؟! على اعتبار أن تغيير شكل المسابقة إن حدث، فلن يحتاج لقرار جمعية عمومية، حيث سيُصار لعقد اجتماع بين لجنة المسابقات وممثلي الأندية لإقرار شكل الدوري، بناء على اقتراحات الأندية و رغبتها، وفق ما تم تأكيده على لسان أمين عام اتحاد الكرة خلال الجمعية الاستثنائية،
وسيكون من الصعب جداً اعتماد نظام الدوري الكلاسيكي في الموسم المقبل بوجود ستة عشر فريقاً يشاركون في المسابقة، حيث يمثل عدد الأندية الكبير عبئاً على منظمي المسابقة، بسبب عدم جاهزية جميع الملاعب، وطول فترة المسابقة التي ستكلف الأندية أعباءً مالية كبيرة، نتيجة التنقل بين المحافظات والإقامة فيها، وهو ما يعني بشكل أو بآخر أن إدارات الأندية قد ترغب بابتداع شكل جديد للمسابقة يكون أقل تكلفة مادياً وزمانياً.
الشكل المتوقع
ووفقاً لما تم تداوله من أفكار، فإن غالبية الأندية تفضل أن يتم تقسيم فرق الدوري لمجموعتين، مع لعب دوري (بلاي أوف) لتحديد البطل وتحديد الهابطين، ولكن يبقى هذا الأمر أسير رغبة إدارات الأندية التي ستقرر الشكل الأنسب لها.
ويبقى لكل شكل إيجابيات وسلبيات، حيث يتمتع الدوري الكلاسيكي بإيجابيات كثيرة، على رأسها لعب عدد كبير من المباريات التنافسية، وتحقيق أقصى قدر من العدالة، بينما تتركز سلبياته على مسألة المدة الزمنية الطويلة، والتكلفة المادية الكبيرة، فيما يمكن قول العكس تماماً عن الشكل الآخر الذي ينادي بتقسيم الفرق لمجموعتين، باعتباره أضعف فنياً ولكنه أقل تكلفة.
بارقة أمل ولكن
ومع إقرار عودة المحترفين الأجانب إلى دورينا، فإن هذا سيشكل بارقة أمل، لارتقاء المستوى الفني، شرط انتظام المسابقة وصيانة جميع الملاعب، ولكن يبقى الأمر السلبي حتى الآن متمثلاً بعدم معرفة شكل المسابقة التي من المفترض أن تنطلق خلال الشهر العاشر من العام الجاري.