الثورة – فؤاد الوادي:
إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العلاقات السورية الأميركية، رفع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
اللحظة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كونها تجسد تضحيات وأوجاع السوريين طيلة 14 عاماً من الثورة ضد الظلم والطغيان والاستبداد، وترسم ملامح سوريا الجديدة بعد عزلتها وغيابها لعقود عن المشهد الدولي.
المشهد بأهميته الاستراتيجية اختصره الوزير الشيباني في تصريحات له عقب رفع العلم بكلمتين ، “سوريا تعود”.
الشيباني أكد أن هذه لحظة تاريخية تعبر عن كل سوري ضحى لأجلها، مضيفا “وفي هذه اللحظة لا يمكن أن ننسى الشهداء وعوائل المفقودين والمصابين، ومن ضحى من أجل أن يرى سوريا في هذا المكان”.
وفي تغريدة على منصة (X) قال الشيباني: ” بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عالياً فوق سفارتنا في واشنطن.. بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر.. سوريا تعود”.
وكان الشيباني قد التقى أمس في ثاني أيام الزيارة، نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندوا، وبحث معه العلاقات السورية الأميركية وآفاق تطويرها.
ويأتي لقاء الشيباني مع لاندوا ضمن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي سيجريها وزير الخارجية مع مسؤولين أميركيين لتعزيز العلاقات الثنائية واستكمال ملف رفع العقوبات عن سوريا وقضايا داخلية تتعلق بقسد وخارطة طريق حل أزمة السويداء، بالإضافة الى الدفع بعجلة التعاون الاقتصادي.
وفي وقت سابق أمس نشرت وزارة الخارجية والمغتربين ملخص اليوم الأول من نشاطات “الزيارة التاريخية” لوزير الخارجية إلى واشنطن.
وأوضحت الوزارة أن الشيباني عقد سلسلة لقاءات مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
وشملت اللقاءات النائب جو ويلسون، والنائب إيب حمادة، والسيناتور ليندسي غراهام.
كما التقى الوزير الشيباني السيناتور كريس فان هولن، عضو لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الميزانية، إلى جانب السيناتورة جين شاهين، والسيناتور جيمس ريش.
واجتمع الشيباني أيضاً مع السيناتورة جوني إرنست، والسيناتور ماركواين مولين، عضو لجنة القوات المسلحة ولجنة المخصصات ولجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ.
والتقى كذلك السيناتور كريستوفر كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية ولجنة العدل، والسيناتورة جاكي روزن، عضو لجنة العلاقات الخارجية ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
واختتم الوزير الشيباني لقاءاته مع السيناتور مايك راوندز، والسيناتور ريتشارد بلومنتال، عضو لجنة القوات المسلحة ولجنة الأمن القومي ولجنة العدل في مجلس الشيوخ.
وتشكل زيارة الشيباني إلى واشنطن محطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية.
ووصفت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الزيارة بأنها “تاريخية، كونها الأولى منذ خمسة وعشرين عاماً لوزير خارجية سوري، وتشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية – الأميركية بعد عقود من الانقطاع.
وأضافت أن زيارة الشيباني “تعكس انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة سعياً لفتح صفحة جديدة من العلاقات، حيث سيتم خلالها مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعب السوري”.
ويجري وزير الخارجية زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة، كونها الأولى منذ خمسة وعشرين عاماً لوزير خارجية سوري، وتشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية – الأمريكية بعد عقود من الانقطاع.