الثورة – عبير علي:
يكتسب الخط العربي مكانة مرموقة كأحد أبرز الفنون الإسلامية، مجسداً جمال اللغة العربية من خلال خطوطه المتنوعة، يُعد الخط العربي رمزاً للثقافة والتراث، ويعكس الأصالة والإبداع في كل حرف.
بهذه الكلمات، بدأ الخطاط فايز شامية حديثه لصحيفة الثورة.. شامية الذي يتمتع بحرفية عالية في فن الخط العربي، بدأ رحلته الفنية في أوائل الثمانينيات بتفانٍ وشغف، مكرساً جهوده لصناعة لوحات إبداعية تتحدث إلى الروح، وما يميز أعماله استخدامه للأحبار النباتية بألوانها المتعددة، إذ يكتب لوحاته وحلياته بماء الذهب وبودرة الذهب، بالإضافة إلى الألوان “الميتاليكية” التي تضفي لمسة سحرية على أعماله. فتظهر كل لوحة له أشكالاً متعددة من الزخرفة اليدوية، مما يجعل من كل عمل قطعة فنية تحمل طابعاً وروحاً فريدة.
تتضمن إنجازات “شامية” العديد من اللوحات الإعلانية التي زينت المناسبات والأعياد، إلى جانب المحال والمطاعم التي أدخلت لمسة فنية على أجوائها. وتمكن من إتقان خطوط عدة، منها الرقعي، النسخي، الديواني، والثلث، والذي يُعرف بـ “الخط المملوكي” لجماله ورقته.
إلا أن إبداعه لا يقتصر على الأعمال الفردية فقط، إذ قام بتعليم فن الخط العربي في المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية، مسهماً في نقل هذا الفن الجميل إلى الأجيال الجديدة وتعزيز قيمته التراثية.
كما شارك في العديد من المعارض الفنية، وحقق نجاحات باهرة، منها حصوله على الجائزة الأولى في معرض “أبو رمانة” سنة 2023، ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، بل واصل التميز في معرض حديقة تشرين، وآخرها في معرض أفراح الكرامة في المركز الثقافي في الميدان، وقدم ثماني لوحات رائعة من الخط العربي.
تعكس هذه الإنجازات القيمة الفنية للخطاط فايز شامية، الذي يُسهم بوضوح في تعزيز الثقافة والفنون، ويعمل بلا كلل على إبراز جمال الخط العربي وإرثه الفني، مما يجعله أحد الأسماء الرائدة في هذا المجال.