الثورة – علا محمد:
افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي اليوم في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق عيادة مداواة وتجميل الأسنان، كخطوة نوعية تؤكد التشاركية بين الجامعة والقطاعات المختلفة، وتفتح آفاقاً جديدة أمام طلاب الدراسات العليا في مجال التدريب والتأهيل.
شراكة داعمة
الوزير الحلبي أوضح في تصريح لـ “الثورة” أن هذه العيادة تمثل نموذجاً للتشاركية بين القطاع العام والخاص، وبين الجامعة ومختلف الوزارات، إذ ساهمت جمعية “النجاح” بدور كبير في إعداد بعض التجهيزات الأساسية، مضيفاً: “هذا المشروع سيؤمّن بيئة تمكينية لتدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا، ليكونوا لبنة أساسية في تطوير البحث العلمي بكلية طب الأسنان، بما تتضمنه من تجهيزات متطورة خاصة بالجراحة اللبية المجهرية وبعض الأجهزة النوعية الأخرى التي تسهم في رفع مستوى التأهيل”.
وأشار الوزير إلى أن العيادة مخصصة لما بعد المرحلة الجامعية، وستكون دعماً مباشراً للكلية وخطوة إضافية في تطوير البحث العلمي، الذي تميزت به كلية طب الأسنان خلال السنوات الماضية، كما لفت إلى قرب وحدة النشر الخارجي من موقع الكلية، ما يحقق تكاملاً بين المنشآت الأكاديمية ومراكز الريادة في جامعة دمشق.
بنية لاستيعاب الطلاب
بدوره، أكد عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش، أن افتتاح هذه العيادة جاء نتيجة عمل استمر لعدة سنوات، بهدف التوسع في إنجاز وتجهيز أماكن عمل جديدة تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، في ظل ضغط لا يتناسب مع البنية التحتية المتاحة، وبيّن أن العيادة تضم 26 كرسي طب أسنان مجهزة بكامل الملحقات، إضافة إلى غرفة أشعة وغرفة تعقيم، فضلاً عن أجهزة مجهر تتناسب مع تخصص العيادة في مجال المداواة الترميمية واللبية والمعالجات التجميلية للأسنان، وأوضح أنها قادرة على استيعاب نحو 50 طالباً في الوقت ذاته وفق نظام توزيع الأدوار.
خطوة أكاديمية نوعية
من جهته، أشار رئيس قسم المداواة وتجميل الأسنان في الكلية الدكتور حسان عاشور إلى أن افتتاح العيادة يمثل طموحاً تحقق لطلاب الدراسات العليا، إذ أصبح بالإمكان متابعتهم ومراقبة إنتاجهم العلمي والأكاديمي بشكل منفصل بعد أن كانوا يعملون في عيادات مشتركة مع طلاب المرحلة الجامعية الأولى.
وأضاف د. عاشور: “بمساهمة مشتركة من جامعة دمشق وبعض المستثمرين أصحاب الشركات، أنجزنا هذه العيادة بأحدث ما توصل إليه علم مداواة الأسنان الترميمية والتجميلية، وثلاثة مجاهر، وكل الأجهزة المرتبطة بالمعالجات التجميلية واللبية، في بيئة مكيفة ومراقبة بالكامل”، مؤكداً أن هذه العيادة تعد من بين الأكثر تقدماً على مستوى الشرق الأوسط من حيث التجهيزات والمساحة والبنية التحتية، معتبراً أنها تشكل بداية طريق نحو عمل أكاديمي أكثر دقة وجودة.
افتتاح هذه العيادة يشكّل إضافة حقيقية للواقع الأكاديمي في كلية طب الأسنان، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم الطبي والبحث العلمي هو رهان على المستقبل، إذ يلتقي العلم بالتأهيل العملي لإعداد كوادر قادرة على خدمة المجتمع بأعلى المعايير.