الثورة – وفاء فرج:
أطلقت غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السورية برنامج حفل جائزة أفضل منتج كيميائي سوري لعام 2025 بدورته الأولى، وذلك بحضور وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية، في فندق الشام.
عودة الروح للاقتصاد
وزير المالية الدكتور برنيه أكد أهمية التشاركية ما بين المجتمع والدولة وقطاع الأعمال الخاص والجامعات وغيرها من القطاعات، لافتاً إلى بداية عودة الروح للاقتصاد السوري، مبيناً أنه لا يمكن أن نبني بلدنا إلا بهذه التشاركية، وأن الكل مسؤول بدءاً من الدولة والمجتمع المدني ورجال الأعمال والصناعيين، وضرورة التعاون مع بعضنا البعض وأن يداً واحدة تستطيع أن تنجز المطلوب منها.
وأكد الوزير أن تدهور الصناعة مسؤولية الجميع، وليس فقط غرفة الصناعة ووزارة الاقتصاد والصناعة لإعادة احياء الصناعة السورية وإعادة زيادة الصادرات السورية. منوهاً بالإعفاءات الواسعة التي منحتها للقطاعات وخاصة القطاعات الصناعية.
ونوه الوزير إلى أهمية العمل على دعم البحث العلمي واعتبار تسجيله مسؤولية مجتمعية منوهاً بأنه عند إصدار قانون ضريبة المبيعات في العام 2026 سيتم تخصيص جزء من الضريبة لدعم صندوق دعم وتشجيع التصدير والصناعات التصديرية.
الإضاءة على المنتجات
المهندس محمد أيمن المولوي رئيس الغرفة أوضح أن إطلاق فكرة جائزة أفضل منتج كيميائي سوري يمثل بداية جديدة للإضاءة على المنتجات السورية التي تضاهي الجودة العالمية، وأكد المولوي أن الهدف هو دعم شعار “صنع في سوريا” من خلال تسليط الضوء على المنتجات ذات الجودة العالية.
من جهته أشار محمد الشاعر رئيس الجمعية الكيميائية السورية، إلى أن الجائزة تهدف إلى تمييز المنتجين المميزين، حيث ستكون علامة على جودة منتجاتهم وشركاتهم، وأضاف الشاعر أن الجائزة تشمل معايير متعددة تتعلق بجودة المنتج وإدارة الجودة والسلامة الصناعية، مشدداً على أنها تمثل حافزاً للمتميزين في قطاع الصناعات الكيميائية.
وفي حديثها قالت المهندسة وفاء أبو لبدة عضو مجلس ادارة الغرفة رئيسة القطاع الكيميائي، إن هذه المبادرة تمثل بداية لإعادة تألق الصناعة السورية، مشيرة إلى أن شروط المسابقة تتضمن أعلى المواصفات من حيث الجودة والتنافسية، وأكدت أبو لبدة أن الجائزة ستسهم في تعزيز وجود المنتج السوري في الأسواق العالمية.
بدوره نائب رئيس القطاع الكيميائي محمود المفتي أشار إلى أن الهدف من إطلاق هذه الجائزة تحفيز القطاع الكيميائي للوصول إلى تنافسية وحالة من الجودة العالية لتمييز صناعتنا وإطلاقها الى الاسواق التصديرية والوصول بها الى الأسواق العربية والعالمية، مبيناً أن هذه الاحتفالية والتظاهر بهدف أن يعرف الصناعي تقييم و تحفيز نفسه للوصول للجودة العالية والتنافسية الجيدة.
وعي متزايد
وتحدث الراعي الاستراتيجي للحفل مدير مجموعة مدار شادي عروب، أن هذا الحفل يمثل تجسيداً لوعي متزايد بأهمية الكيمياء، ليس فقط كمادة دراسية أو تخصص أكاديمي، بل كعنصر أساسي للتطور وكمحرك فعال في مجالات الاقتصاد والصحة والبيئة، مشدداً على أن تحسين جودة المنتجات الكيميائية محلياً ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة وطنية واستراتيجية ملحة، فالجودة ليست فقط مطلباً محلياً للمستهلكين، بل هي جواز مرور للأسواق العالمية، الدول المتقدمة لم تحقق مكانتها إلا من خلال جعل الجودة معياراً ثابتاً، واستثمارها في البحث والتطوير وتوفير بيئة مناسبة للمبدعين والمبتكرين.
من جانبه رئيس مجلس إدارة مجموعة الشواف للصناعة وتجارة المنظفات عبد السلام الشواف، أكد أهمية التعاون لتذليل المعوقات أمام الصناعة السورية وأهمها تعديل المواصفات الخاصة بقطاع المنظفات، كون المواصفة المنظفات لا البودرة ولا السائلة لم تعدل حتى الآن، ولا نزال نعمل وفقها منذ العام 2012، ونسعى لتعديلها وتطويرها، منوهاً إلى تفوق الصناعات الكيميائية السورية بالجودة ولدينا تصدير لعدد من الدول في العالم وما نحتاجه الاستماع للصناعيين الكيميائيين والمنظفات لنتمكن من المنافسة والتقدم أكثر، محاولين تجاوز كل العقبات.