الثورة – رانيا حكمت صقر:
في عالم يضج بالتقنيات الحديثة والإنتاج الصناعي، تبرز بعض الفنون اليدوية لتعلن عن حضورها القوي وثباتها في مسيرة الإبداع البشري، من بين هذه الفنون الراقية يتلألأ فن “أندروميدا” الذي جسدته الفنانة راما شيباني بشغف وإبداع، محققة تجسيداً فريداً لفن الشمع الذي يتجاوز مجرد صناعة شموع لتصبح تحفة فنية تحمل في طياتها عبق الجمال والرائحة الهادئة التي تملأ النفوس بالسكينة والطمأنينة.
تسرد شيباني لصحيفة الثورة قائلة: إن مشروع “أندروميدا” شكّل بالنسبة إليها فرصة ليس فقط لصناعة الشموع، بل لإثبات الدور الكبير للصناعة اليدوية في عالم الفن والتصميم، تقول: الحافز الأساسي “لأندروميدا” هو شغفي العميق لهذا الفن وجماليته، ولاسيما على صعيد الرائحة الجميلة وتأثيرها الساحر.
ورغم بساطة التقنيات المستخدمة في فن الشمع، إلا أن النجاح يتطلب خام شمع ممتازاً من نوعية عالية للحصول على شمعة مميزة وأنيقة، مثل خام الصويا المعروف في المجال، كما أن تحقق الألوان الرائعة يعتمد على استخدام ألوان المايكا والسائلة التي أضفت لمسة جمالية مميزة على التصاميم.
تحظى صناعة فن “أندروميدا” بدعم وتشجيع كبير من العائلة والمحيط، ما منح شيباني دافعاً قوياً للاستمرار في تطوير مشروعها الخاص وبناء علامة تجارية فريدة تعبّر عن فنها وشغفها.
وعن مشاركاتها، شاركت في فعالية واحدة فقط بسبب ضغط العمل، لكنها تعبر عن أملها في المشاركة مستقبلاً وتطوير مهاراتها وتقنياتها بمزيد من الحرفية والابتكار.
وتؤكد راما شيباني أن المواهب اليدوية تحمل بداخلها أبواباً واسعة من الفرص، وتحث كل أصحاب المواهب الفنية على التمسك بشغفهم وعدم التخلي عنه، لأن الإبداع الحقيقي ينبع من أيديهم المبدعة التي تستطيع أن تخلق أجمل الفنون المعبرة.