الشرع: سوريا انتقلت من ميدان الحرب إلى ميدان الحوار

الثورة:

أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن قضية الشعب السوري كانت قضية حق وقضية نبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية. مشيرا إلى أن معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب. ونحن كنا في وقت من الأوقات في ميدان الحرب وانتقلنا إلى ميدان الحوار

وقال الرئيس الشرع خلال مشاركته في قمة كونكورديا المنعقدة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا نستطيع حل المشاكل دفعة واحدة، إنما بالتدريج. لافتا إلى أن هناك أكثر من 250 ألف مفقود في سوريا حتى الآن ومليون إنسان قتلوا خلال 14 سنة الماضية.

وأكد الرئيس الشرع أن الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية. مشيراً إلى أن سقوط النظام فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وهناك مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الرئيس الشرع أن الشعب متوحد خلف القيادة السورية، ونعمل على أن نكون على مسافة واحدة من جميع السوريين، مشيرا إلى أن النظام السابق عمل على تقسيم الشعب السوري عرقيا وطائفيا ، وأن سوريا ورثت اضطرابات كبيرة خلال السنوات الستين الماضية، وأن هناك أطرافاً تصفي حساباتها على أرض سوريا.

وقال: ملتزمون بمحاسبة كل من يعتدي على المدنيين في سوريا، وسنحاسب كل من ارتكب مخالفات حتى لو كان من أقرب الناس لنا، مشدداً على أن كل الأجهزة العسكرية يجب أن تكون ضمن مركزية الدولة، موضحاً أن حصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات.

وأضاف الرئيس الشرع: وقعت انتهاكات في السويداء والساحل وأننا ملتزمون بمحاسبة أي طرف مهما كان، وقد شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون.

وأكد الرئيس الشرع بالقول: نسير بسرعة كبيرة نحو بناء سوريا الجديدة، وأن الحكومة تمثل كل أطياف الشعب السوري، ورفضنا مبدأ المحاصصة واعتمدنا مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، وحرصنا على أن تكون حكومة كفاءات. وسنستطيع تعزيز الأمن، وهناك علاقة بين التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار، ونحتاج إلى أدوات كثيرة للوصول إلى مرحلة الاستقرار الكامل.

وأضاف: عرضنا على قسد الاندماج في الجيش السوري وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصانة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.وينبغي الوصول إلى حلول سلمية وأن تكون سريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق مع قسد في 10 آذار الماضي. وعلى قسد استغلال اللحظة التاريخية التي نعيشها.

وأكد أن هناك مصالح متطابقة بين سوريا وأميركا، وسوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، والرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي.

وأوضح الرئيس الشرع، أن سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول. وقد اتخذت سياسة بأن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد.

وأكد أن إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا، وقد اعتدت علينا أكثر من 1000 مرة في الأشهر الأخيرة، ولا زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى لتجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء. مشدداً على أن الجولان المحتل أرض سورية باعتراف الأمم المتحدة.

وأضاف: نحن متجهون نحو التهدئة وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، ومستعدون لمناقشة مخاوف إسرائيل الأمنية، ولا نريد الدخول بمعركة مع إسرائيل، ونعمل على التهدئة معها، ووصلنا إلى مراحل متقدمة بخصوص الاتفاق مع إسرائيل على أساس 1974، ويمكن أن نتحدث عن علاقة مع إسرائيل بعد الاتفاق الأمني، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات.

وأكد الرئيس الشرع أن الشارع العربي والإسلامي وكل العالم لديه غضب مما يجري في غزة وهذه كلها عوامل تؤثر على المزاج العام في سوريا، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب إسرائيل والمجتمع الدولي في تحديد المسارات الحقيقة التي ينبغي أن ندخل بها.

آخر الأخبار
"التربية والتعليم".. تحديث سياسات القبول وتوسيع قاعدة المستفيدين وزير الاقتصاد يرفض استقالة غرفة صناعة حلب زيارة الشرع إلى نيويورك… بداية عهد جديد لشرعية دولية ودور إقليمي فاعل الشرع: سوريا انتقلت من ميدان الحرب إلى ميدان الحوار الرئيس الشرع في قمة كونكورديا: رؤية جديدة لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب  من واشنطن إلى دمشق.. استثمار الكفاءات السورية أولوية وطنية بكر غبيس: زيارة الرئيس الشرع تفتح آفاقاً واسعة لرفع العقوبات والتعاون الاقتصادي اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية بين الرمزية السياسية والخطوة التاريخية الشرع يلتقي في نيويرك مجموعة من كبار المستثمرين والخبراء الاقتصاديين  زيارة الرئيس الشرع إلى أميركا.. بوابة أمل لاستثمار طاقات الجالية العام الدراسي بدأ.. و52 مدرسة بدرعا مازالت تؤوي عائلات مهجرة  محمد صبرا: حدث نيويورك نقطة فارقة في تاريخ سوريا الحديث إلغاء البلاغ "10" يسهّل عملية الاستثمار ويساهم في تحسين واقع القطاع الصناعي الجيش يفكك أكثر من 5000 لغم في دير الزور   بردى يئنُّ ويحتاج إلى خطةٍ إنقاذ لا تنظيفاً سطحياً! العراق يجدِّد موقفه الداعم للعملية السياسية في سوريا   قمة عالمية تجتمع حول حل الدولتين مع تزايد الدعم للدولة الفلسطينية الرئيس الشرع يصل إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة حين يشارك الوطن أبناءه المغتربين.. يصبح الانتماء فعلاً لا شعاراً  إصابة ثلاثة رجال إطفاء في جبل التركمان