الثورة – ابتسام الحسن:
نظّم مجمع مراكز التدريب المهني في حمص ورشة عمل، للتعريف بالمجمع وأقسامه ومجالات التدريب التي يقدمها، وسبل الاستفادة منها في سوق العمل.
تمهيد لخطة عمل
مدير دائرة التدريب والإشراف على التأهيل في وزارة الاقتصاد والصناعة، المهندس معاذ بقبش، أكد تحقيق الهدف من الورشة، وذلك بتعريف المنظمات المحلية والدولية بالمجمع وأقسامه، والاطلاع على الاحتياجات، تمهيداً لوضع خطة عمل بالتنسيق مع غرفة الصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ونقابة العمال والمدن الصناعية والوحدات الصناعية، لمعرفة ما يحتاجونه من الاختصاصات والتدريبات، منوهاً بأن فكرة استثمار المجمع غير واردة حالياً، والفكرة المطروحة هي تحويل المديرية إلى مؤسسة، لتكون قادرة على بناء شراكات حقيقية مع المدن الصناعية والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، وضرورة استمرار الورشات الحوارية واللقاءات مع رجال الأعمال الصناعيين لمعرفة احتياجاتهم من التدريبات والاختصاصات المهنية.
سبع مهن
بدورها، أوضحت مدير المجمع بشرى الحسن أن لديهم دورات تدريبية لمن أتم ١٦ عاماً ولم يتجاوز الـ٣٦ عاماً ممن لم يكملوا دراستهم، و كانوا منقطعين عن الدراسة، يقوم المجمع على التدريب المهني لسبع مهن، موزعة على مراكزه المتعددة، مركز المعادن يدرب على إتقان مهنة الحدادة والخراطة، ومركز السيارات الذي يعنى بصيانة السيارات، ومركز الغزل والنسيج، ويهتم بصناعة الغزل والنسيج، إضافة لاحتوائه على ٦٠ ماكينة خياطة لتدريب الطلاب والطالبات على تصميم الأزياء وتفصيلها، ومركز الكهرباء يدرب اختصاصات “كهرباء صناعية، صيانة كهرباء منزلية، الكترون وتكييف وتبريد”، ومراكز أخرى كالمعلوماتية واللغة الإنكليزية اللذين أحدثا في العام ٢٠٠٣، إضافة لمركزي السكرتارية والرسم المعماري، ومركز النجارة.
شهادة دولية
وأشارت إلى أن مدة الدراسة تسعة أشهر، يحصل بعدها الطالب على شهادة دولية معترف بها في أنحاء العالم كافة، تخوّله من مزاولة المهنة، علماً أن الدراسة مجانية في جميع المراكز، منوهة بأن الورشة تهدف إلى تعريف الشباب الوافد إلى المدينة حديثاً بالمجمع ، ومعظمهم منقطع عن الدراسة لتشجيعهم وحصولهم على التدريب الذي يرغبونه وزجهم في سوق العمل، وخاصة أن حمص حالياً في فترة إعادة إعمار.
وأضافت الحسن: ندرس إمكانية تخفيض مدة الدراسة إلى ٣ أشهر، ومن خلال الورشة، يمكن التواصل مع المنظمات المحلية والدولية للحصول على تشاركية في العمل، مشيرة إلى أن وزارة الاقتصاد والصناعة، تقوم بتمويل المركز من خلال موازنة استثمارية وجارية، وفي السنوات الأخيرة هناك معاناة كبيرة في التمويل، إضافة لعدم وجود مسابقات للتعيين، وقدم الآليات والمعدات اللازمة بتطوير التدريب.
بدورهم، استعرض رؤساء المراكز واقع التدريب في مراكزهم، و طالبوا بتوفير أجهزة حديثة، تواكب احتياجات العمل وتطوير المناهج، وإدخال مجالات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية وتطوير المراكز لتهيئة جيل قادر على مواكبة التحول الرقمي لرفد الاقتصاد الوطني بعناصر مدربة تدريباً نوعياً.
تحديات
وأشاروا إلى التحديات التي تواجههم، والمتمثلة بقدم الأجهزة والآليات، وصعوبة تحديثها وصيانتها، وعدم قدرتها على تلبية متطلبات التدريبات الحديثة، وعدم توفر تيار كهربائي بشكل دائم ونقص الكوادر المؤهلة والمدربة، ولاسيما في مركز المعلوماتية.
في الختام، ركزت التوصيات على ضرورة العمل بالإمكانات المتاحة حالياً، وعدم انتظار التحديث والتمويل الذي يحتاج إلى مليارات الليرات، والتأكيد على الشراكة مع القطاع الخاص ريثما يتم اتخاذ خطوات فعلية من قبل الجهات المعنية والمنظمات بدعم المجمع.