الثورة – حسن العجيلي:
بدأ مستشفى الأطفال في محافظة حلب بتنفيذ سلسلة من العمليات الجراحية النوعية بالتنظير، لمعالجة حالات الفتق الحجابي الخلقي لدى الأطفال، وذلك بالتعاون مع منظمة “أطباء حول العالم”، في خطوة طبية تُعد الأولى من نوعها على مستوى المستشفى، تهدف لتطوير الأداء الطبي وتعزيز تبادل الخبرات بين الكوادر المحلية والدولية.
وأكد مدير المستشفى الدكتور معن دبا في حديث لـ “الثورة”، أن المستشفى يولي اهتماماً كبيراً برفع المستوى العلمي والمهني لكوادره الطبية والتمريضية عبر التنسيق المستمر مع المنظمات الصحية الدولية، ومن بينها منظمة “أطباء حول العالم”، مشيراً إلى أن هذه الشراكة، جاءت بالتعاون مع مديرية صحة حلب التي دعمت تنظيم ورشة عمل متخصصة بالجراحة التنظيرية لدى الأطفال.
ووفقاً لـ”دبا”، فإن المستشفى مجهّز بكل التجهيزات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية بالتنظير، إلى جانب توفر المستلزمات الطبية الحديثة، وهو ما ساهم في إنجاح هذه المبادرة النوعية، مضيفاً: إن التنسيق تم أيضاً مع مستشفى باب الهوى لتحضير عدد من الحالات الجراحية، حيث جرى تجهيز أكثر من 25 حالة طبية بعد إجراء دراسات دقيقة عنها، وتمت جدولة العمليات خلال الأسبوع الحالي.
وأشار إلى أن الفريق الطبي التابع لمنظمة “أطباء حول العالم”، يتكوّن من 9 أعضاء من أطباء وفنيين وممرضين مختصين، وستستمر العمليات حتى نهاية الأسبوع.
ولفت الدكتور دبا إلى أن الكوادر الطبية في مستشفى الأطفال ستتابع رعاية المرضى بعد العمليات الجراحية، إضافة لمتابعة حالاتهم الصحية بعد الخروج من المشفى لضمان تعافيهم الكامل.
في السياق ذاته، أوضح منسق مشاريع سوريا في منظمة أطباء حول العالم يونس إيمرة يابيجي، أن المنظمة تأسست في اسطنبول عام 2000، وبدأت دعمها للقطاع الصحي السوري منذ عام 2007، منوهاً باستمرار التعاون مع مديرية صحة حلب، وأن للمنظمة مراكز صحية نشطة في كل من جنديرس وصوران، وتواصل تقديم خدماتها رغم التحديات.
بدوره، أوضح رئيس الفريق الطبي الزائر وأخصائي جراحة الأطفال الدكتور مصطفى عزيز أوغلو، أن هذه الزيارة تُعد محطة هامة في مسار التعاون الطبي، معبراً عن سعادته بمستوى الكفاءات الطبية المحلية والتجهيزات المتوفرة.
وتُعد هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً على التطور الذي يشهده القطاع الصحي في محافظة حلب رغم الصعوبات، إذ تسعى الجهات الطبية لتعزيز جودة الخدمات العلاجية والجراحية للأطفال، عبر التعاون الدولي وبناء القدرات المحلية المستدامة.