الثورة – وفاء فرج:
أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق لؤي الأشقر أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية لها انعكاسات إيجابية على سوريا والسوريين، خاصة إذا تمخضت عن تعاون اقتصادي وتنموي.

وبين أنه من أهم الانعكاسات الإيجابية المحتملة تعزيز الاستثمارات، إذ تفتح الباب أمام استثمارات أميركية في سوريا في قطاعات إعادة الإعمار والبنية التحتية، موضحاً أن ذلك يمكن أن يسهم في تحسين الاقتصاد السوري، وتوفير فرص عمل جديدة.
وبين الأشقر أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى تعاون أكبر في مجالات التنمية المستدامة، مثل التعليم، الصحة، والزراعة، ما يعزز من قدرة سوريا على التعافي من الأزمة.
دعم سياسي واقتصادي
وأضاف: إن الزيارة تعمل على تحسين العلاقات الدولية التي يمكن أن تعكس تحسناً في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية، ما قد يؤدي إلى دعم سياسي واقتصادي أكبر لسوريا على المستوى الدولي، إضافة إلى أنها توفر فرص إعادة الإعمار، إذ يمكن أن تفتح فرصاً جديدة لإعادة إعمار سوريا، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع، ما يسهم في استعادة الاستقرار والتنمية.
وبين الأشقر أن هناك تحديات محتملة، منها أن يكون هناك متطلبات سياسية من الجانب الأميركي، مثل تغييرات في السياسات المحلية أو الدولية، ما قد يكون تحدياً للقيادة السورية، ومنها الاستثمارات الأميركية المشروطة بشروط معينة، كالشفافية في استخدام الأموال أو تنفيذ إصلاحات هيكلية، ما قد يكون تحدياً للتنفيذ، مشيراً إلى تأثيرها أيضاً على العلاقات الإقليمية، خاصة إذا كانت هناك تحالفات أو توترات قائمة.
دعم التنمية
ويرى الأشقر أن هناك انعكاسات على السوريين تتمثل في فرص العمل، إذ يمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات الجديدة إلى خلق فرص عمل جديدة للسوريين، ما يعزز من مستوى المعيشة ويقلل من البطالة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات، مؤكداً أن الزيارة قد تعزز الأمل في استقرار سياسي واقتصادي أكبر، ما يمكن أن يسهم في عودة اللاجئين والمشردين داخلياً.
وختم الأشقر بالتأكيد أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية تشكل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، ما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سوريا والسوريين، ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود سيعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك السياسات المحلية والدولية والقدرة على تنفيذ المشاريع بشكل فعال.
تتويج لرفع العقوبات
بدوره النائب السابق لمجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي، أوضح أنه خلال العشرة أشهر الماضية، تم الحديث عن رفع العقوبات ودعم سوريا، وجرت زيارات مكوكية من قبل وفود كثيرة من و إلى سوريا، إلا أنه وكما رأينا فحتى الشركات المستثمرة أو المستثمرين الأجانب والعرب والاتفاقيات التي تمت معهم، هي عبارة عن بروتوكولات وليست اتفاقيات.
وبين أنه إذا لم يتم إلغاء العقوبات مئة بالمئة عن سوريا لا يمكن أن يكون هناك أي استثمار بالمنظور الحقيقي، وأنه بزيارة الرئيس الشرع، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء القادم برفع العقوبات نهائياً عن سوريا، ليس فقط يعزز فتح “سويفت” الذي كما يعلم الجميع، أنه تم فتحه ،إلا أنه فعلياً لم يتم تفعيله بشكل سوى ما بين البنوك المراسلة رغم أنه تم الإعلان عن فتحه إلا أن المشكلة هي البنوك المراسلة.
وأوضح أن باقي المستثمرين الذين توافدوا إلى سوريا كان لديهم اهتمام بالاستثمار، وأن الذي منعهم هو عدم إزالة العقوبات بشكل نهائي وكامل عن سوريا.
ولفت نحلاوي إلى أن زيارة الرئيس الشرع تتوج لرفع العقوبات بشكل نهائي مئة بالمئة، وهذا الأمر يسرع من عجلة الاستثمار وإقبال المستثمرين إلى سوريا، خاصة أن الجميع يتطلع إلى سوريا على أنها فرصة استثمارية كبيرة وواعدة، وهي بحاجة كل شيء، وبالتالي إن ذلك سيخلق فرص عمل للسوريين داخل البلاد والمستثمرين الأجانب من أصل سوري أو الأجانب آملاً أن تسير الأمور بشكل جيد.
تعزيز مناخ الاستثمار
ويرى مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أن الزيارة بالبعد السياسي مهمة لمعرفة خارطة طريق الاقتصاد السوري، وبرامج التطوير والتحديث التي تتم وتقوم بها الحكومة الجديدة في سوريا، لتعزيز مناخ الاستثمار وممارسة الأعمال، والتأكيد بالنهاية على إنهاء ملف العقوبات بشكل كامل على سوريا، لإفساح المجال للاستثمارات للدخول بشكل طبيعي وواضح من هذه الرغبات وهذه الحاجات المطلوبة بالاقتصاد السوري.
وبين أن لدى الشركات الأميركية إمكانيات كبيرة جداً، وأن مجرد التفكير بالاستثمار هذا أمر إيجابي لرجال الأعمال، خاصة أن رجال الأعمال السوريين الموجودين في الولايات المتحدة الأميركية لديهم رغبة كبيرة في الاستثمار في سوريا، وتعزيزه وإعادة إعمار المشاريع الكبرى في سوريا.
معتبراً أن هذا أمر مهم سيتم الاطلاع عليه بشكل مباشر من خلال الاجتماعات واللقاءات التي بدأت وتستمر، وأن ذلك يحقق أفضل النتائج لسوريا شعباً وحكومة، وللاقتصاد السوري، الذي سينتقل إلى مرحلة جديدة من التفاهمات الدولية والشراكات مع العالم الغربي الذي حقق نجاحات اقتصادية كبيرة وكبرى، ونحن بحاجة إليها في إعادة ما دمر من الاقتصاد والبنية التحتية والمرافق.
وختم د. خربطلي حديثه بالتأكيد على أن هذه الزيارة هي زيارة افتتاحية وهامة جداً وغير مسبوقة على مستوى سوريا سياسياً واقتصادياً، وستفتح مجالات واسعة – إن شاء الله – لبناء سوريا الجديدة المتجددة.