الثورة – منهل إبراهيم:
أكد موقع “المونيتور” أن الرئيس أحمد الشرع وصل إلى نيويورك في زيارة وُصفت بالتاريخية، سيلقي خلالها كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار سعيه إلى كسر عزلة سوريا وتخفيف العقوبات بشكل أكبر لإنعاش اقتصادها. وقال الموقع: “وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة نيويورك يوم الأحد الماضي للمشاركة في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وهي أول مشاركة لزعيم سوري منذ ما يقرب من ستة عقود، ما يمثل معلماً دبلوماسياً كبيراً لدمشق مع إعادة بناء العلاقات مع القوى العربية والغربية بعد عقود من العزلة في ظل حكم نظام الأسد.
ووصف موقع المونيتور زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية بأنها تاريخية وقال: “تأتي زيارة الشرع التاريخية إلى الولايات المتحدة بعد أقل من عام من قيادته لهجوم أطاح بنظام بشار الأسد في 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتوليه منصب الرئيس في يناير/كانون الثاني.
ولفت الموقع إلى أنه في “هذه الأثناء، تجري الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل دمشق أن يضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب سوريا”.
وتطرق موقع المونيتور إلى مشاركة الرئيس الشرع في ندوة قمة كونكورديا حول الديمقراطية والأمن، والتي أدارها ديفيد بترايوس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق والقائد الإقليمي الأميركي، مؤكداً أهمية الندوة وما جرى خلالها من نقاشات وتصاريح للرئيس الشرع.
وأوضح “المونيتور” أنه “ستكون أبرز محطات رحلة الرئيس الشرع خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يُحدد رؤية دمشق لإنهاء عزلة سوريا وتخفيف العقوبات بشكل أكبر لإنعاش اقتصادها، وقد عانى الاقتصاد السوري من وطأة العقوبات الأميركية والغربية التي فرضت عليه لأكثر من عقد رداً على انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت 14 عاماً في ظل حكم نظام الأسد”.
وبما يخص الانتعاش الاقتصادي في سوريا أكد الموقع أن “زيارة الشرع للولايات المتحدة ومشاركته المقبلة في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل نقطة تحول رئيسية في العلاقات الأميركية السورية، وخطوة كهذه تشكل محركاً قوياً لدفع الاقتصاد السوري خطوات نحو الأمام”.
وشدد الموقع على أن “السياسة الأميركية تجاه سوريا شهدت تحولاً جذرياً منذ سقوط نظام الأسد، وخصوصاً ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، حيث أنهت الحكومة الأميركية فعلياً برنامج العقوبات الأميركية على سوريا في الأول من يوليو/تموز، في خطوة خففت من العزلة الاقتصادية للبلاد”.
إلى ذلك وفيما يخص انتخابات مجلس الشعب في سوريا، قال موقع المونيتور: “يأتي تخفيف العقوبات عن دمشق في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة، ومن المقرر أن تجري سوريا أول انتخابات برلمانية لها منذ سقوط نظام الأسد في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول”.
ولفت الموقع إلى أن “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري أعلنت عن إجراء الانتخابات المقبلة في جميع الدوائر الانتخابية”، موضحاً “أهمية هذه الخطوة السياسية في المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها سوريا”.
وأوضح “المونيتور” أنه “كان من المقرر في البداية إجراء الانتخابات في سبتمبر/أيلول، لكن الاقتراع تأخر في محافظة السويداء، وفي أجزاء من الرقة والحسكة الخاضعة للسيطرة الكردية وسط التوترات المستمرة” حسب الموقع.