الثورة – لينا إسماعيل:
ضجة كبيرة، وخيبة أمل لحقت بعدد من الطلاب، الذين تقدموا مؤخراً للتسجيل بالدورة التي أعلنت عنها مدرسة المتفوقين الأولى في البرامكة، وذلك تمهيداً لخوض امتحان القبول في المدرسة، بعد الإعلان عبر صفحتها على الفيسبوك، أن شرط القبول للصف الأول الثانوي هو الحصول على مجموع قدره 2800 علامة.
وبناءً عليه تقدم نحو 200 طالب وطالبة للدورة المعلن عنها برسم تسجيل قدره 250 ألف ليرة سورية للطالب، وبعد انتهاء الدورة فُوجئ الطلاب بصدور تعليمات جديدة تحدد شرط القبول بالحصول على مجموع 2945 علامة.. ما وضعهم في حالة خيبة أمل، أولاً لضياع حلمهم في القبول بناءً على المجموع السابق، الذي تم الإعلان عنه كشرط سابق وهو 2800.
وأيضاً للمبالغ المالية التي تم تسديدها كرسوم للدورة التدريسية الممهدة لامتحان القبول، وهذا ما دفع الأهالي لتقديم شكوى لصحيفة الثورة، أوضحوا فيها حجم الغبن الذي وقع عليهم مادياً ومعنوياً، وذلك بعد مراجعة إدارة المدرسة التي كان ردها “أن عليهم مراجعة الوزارة، لأنها هي من رفعت مجموع القبول”.
وبالتالي تساءل المشتكون عن أسباب هذا التناقض في تعليمات القبول، ومن يتحمل تبعات هذا الواقع؟
لم تكن إلزامية
“الثورة” تابعت الشكوى مع إدارة مدرسة المتفوقين الأولى، فكان الرد: أن الدورة لم تكن إلزامية، وأنها ليست شرطاً من شروط القبول، وإنما اختيارية لمن يرغب تقوية معلوماته تمهيداً لاختبار القبول.
أما فيما يتعلق باختلاف المجموع المحدد، فهذا يعود لوزارة التربية، التي ارتأت أن ترفع مجموع القبول هذا العام، فيما في السنوات السابقة حددت شرط الحصول على مجموع قدره 2800، وعلى هذا الأساس أعلنت المدرسة هذا المجموع كشرط معتمد، لكن وزارة التربية رفعت فيما بعد المجموع.
أما وزارة التربية فقد حاولنا التواصل معها من خلال المكتب الإعلامي للوزارة لكننا لم نلق رداً شافياً.
غياب التنسيق
والسؤال هنا ألا يفترض أن يكون هناك تنسيق ما بين إدارة المدرسة والوزارة قبل الإعلان عن شروط القبول لكي لا يحصل هذا التخبط في الإجراءات، وبالتالي نجنّب أكثر من 200 طالب وطالبة خوض هذه المحنة مع ذويهم بكل ما حملته من عشم وأمل، ومن ثم خيبة معنوية وأعباء مادية كانوا بغنى عنها؟! تساؤلات برسم المعنيين في وزارة التربية.