أحد عشر صوتاً نسائياً تطلق أحلامها لصعود المنبر الثقافي، في أمسية شعرية تحمل نمنمات الشاعرات، وكل منهن راحت تدعو قراءها على طريقتها، وخاصة أن بعضهن كانت بعيدة عن المنابر لمدة زمنية طويلة وترى في ظهورها اليوم تنفّسها المجدي، بعد خناق دام طويلاً، ولا أخفيكم، وردتنا الدعوة للحضور ونوينا المتابعة والتغطية الإعلامية من باب التشجيع والشوق لشاعرات لديهن مواقف نبيلة وقصائد تعنى بقضايا الإنسان بشعر وجداني ووطني.
من المؤسف أنه بعد شهر من استعدادهن للأمسية، تلغى قبل يوم من تاريخها، من دون أي توضيح أو ذكر أسباب إلغائها، ما جعل الشاعرات يمتعضن ويشعرن ببؤس وحزن شديدين، واصفات هذا التصرف بغير اللائق، ولاسيما أن التساؤلات أثارت ضجة عارمة على صفحات التواصل الاجتماعي حول الالتزام الأدبي والمؤسساتي.. حتى مدير المركز الثقافي لا يعلم السبب الذي افتقر إلى الشفافية والاحترام، طالما أنه اتخذ قراراً ولم يواجه به، بل ترك باب التساؤلات مشرعاً، مع إصرار الشاعرات على التوجّه لوزارة الثقافة اليوم لمعرفة السبب المباشر الذي أغفل ذكره، وسط تكتّم أصاب الجميع بالخذلان، والذي بدوره فتح أبواب الاتهامات والتساؤلات لأفعال كانت تتنطّح بها الإدارات السابقة قبل التحرير.
وبالعودة إلى الشاعرات- وكما ورد على لسانهن- إن الكلمة الحرة وتكريم المبدعين من أولويات الوزارة ومهامها اليوم في مرحلة ترتيب المشهد الثقافي، وقلن: وإلا لما حضّرنا نصوصاً تليق بمقام الفعل الثقافي ومنظومته الجديدة، ولا كان الجميع يعمل بالمجان وبشغف، كي يبقى رحاب الثقافة في أوجه المشرق.. فاقتضى التنويه!.