درعا – جهاد الزعبي:
نداءات استغاثة أطلقها سكان بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، جراء جفاف الآبار والينابيع المغذية لها، ما اضطرهم لشراء صهاريج مياه الشرب من آبار بلدة مزيريب بأسعار تصل إلى 200 ألف ليرة.
“الثورة” بدورها تابعت هذا الأمر مع المواطنين والمعنيين.
حفر جائر وعشوائي
يشير المواطن نضال الحشيش، إلى أن تل شهاب كانت تشتهر بشلالاتها وينابيعها السطحية التي كانت تغذي بلدات عدة بمياه الشرب، وتروي مئات الهكتارات المزروعة بالأشجار المثمرة والخضار، ونتيجة الحفر الجائر والعشوائي للآبار المخالفة في منطقة الحرم المائي واستنزاف المياه الجوفية، جفت بحيرة عين الساخنة والشلالات بشكل كامل منذ سنوات عدة.
وأوضح المواطن علي البحيرات، أن توفير مياه الشرب، أصبح الهم اليومي للأهالي الذين يشترون صهريج المياه بنحو 200 ألف ليرة، وهذا الواقع المرير سيجبرهم على الهجرة إلى أماكن تتوفر فيها مياه الشرب.
وبيّن محمد عميان، أن وفداً من أهالي البلدة زار مؤسسة المياه والمحافظة لشرح الواقع، والمطالبة بحل سريع وتوفير مياه الشرب للأهالي بالسرعة الممكنة، مشيراً إلى أنه تمت المطالبة بحفر آبار جديدة في موقع عين الساخنة المذكورة وغيرها لتلبية حاجة السكان والتخفيف من تكاليف شراء المياه من مزيريب.
“المياه” توضح
وفي اتصال مع مدير مؤسسة مياه الشرب المهندس رياض المسالمة، أكد أن المؤسسة تتابع الموضوع بشكل يومي، وتم حفر بئر في موقع عين الساخنة، وهناك توجه لحفر بئر ثانية في البلدة ضمن حملة “أبشري حوران”.
وعن طلب الأهالي تزويدهم بالمياه من خط إرواء الهرير، بين أنه لا يمكن ذلك، بسبب انخفاض غزارة ينابيع وادي الهرير بنسبة 70 بالمئة، وهي لا تكفي لمدينة درعا.
مطالب
وقد طالب أهالي تل شهاب بضرورة البحث عن مصادر مائية، وتعزيز المصادر الحالية، بما يعزز من استقرارهم وعدم هجرتهم من البلدة، إذ باع الكثير من الأهالي بيوتهم ومزارعهم، وهاجروا إلى أماكن تتوافر فيها المياه.