بعد ليلة دامية.. حلب إلى طبيعتها وقسد تمنع المدنيين من دخول مناطقها

الثورة – حسان كنجو:

بعد الأحداث التي شهدتها مدينة حلب منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الثلاثاء، عادت الحياة إلى طبيعتها مع بزوغ شمس هذا اليوم، حيث عادت الشوارع لتعجّ بالمدنيين والمحال التجارية لتفتتح أبوابها مرة أخرى، في حين منعت قسد عودة أي مدني يقطن في مناطقها إلى منزله.
سبعة قتلى، بينهم أربعة مدنيين وعشرات الجرحى، هي الحصيلة النهائية للاشتباكات التي حصلت بين قسد والجيش السوري، والقصف الذي شنته قسد على منازل المدنيين فجر اليوم على الأحياء السكنية في حلب، ليسود بعد ذلك هدوء حذر، بدأ مع بدء مفاوضات بين الطرفين.

قسد تمنع عودة الأهالي

في سياق ذلك، أكدت مصادر خاصة من داخل أحياء الشيخ مقصود والأشرفية لـ “الثورة”، أن الطرقات الفاصلة بين مناطق سيطرة قسد في الحيين المذكورين وبقية أحياء المدينة، لاتزال مغلقة أمام السيارات والمشاة في اتجاه واحد، لافتةً إلى أن قسد سمحت للمدنيين بالخروج من مناطقها، لكنها منعتهم من العودة، ومازالوا عالقين في المنطقة الفاصلة بين مناطق الجيش ومناطقها.

وأوضحت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية، أن المدنيين توجهوا لطريق إشارات السريان من أجل الحصول على حاجياتهم اليومية، كالخبز وغيره من مناطق الجيش السوري، وعند محاولتهم العودة، رفضت قسد دخولهم إلى الأشرفية، والآن هناك تجمع كبير من المدنيين قرب إشارات حي السريان “مدخل مناطق قسد”، ينتظرون العبور إلى منازلهم داخل الأشرفية والشيخ مقصود.

مخاوف من تكرار المشهد

“ما أخشاه هو تكرار السيناريو، لقد كانت ليلة عصيبة على جميع سكان حلب”، يقول محمود أورفلي لـ “الثورة”، مشيراً إلى أنه وبغض النظر عن خطر القصف، كان هناك خطر مقذوف الرشاشات، الذي بدأ ينهمر على المدنيين مع استهداف قسد للأحياء السكنية، آملاً في إيجاد حل يجنب المدينة تكرار المشهد الدموي أمس.

وأضاف: “ليلة أمس، تفاجأت بسقوط مقذوف على منزلي ذي الفسحة السماوية “بيت عربي”، لقد اخترق المقذوف المظلة الحديدية، واستقر في الوسادة التي كنت أتكئ عليها قبل بضع ساعات فقط، تخيلت فقط لو كان هناك شخص آخر في المكان، كانت ستودي بحياته بكل تأكيد”.

كيف بدأت الأحداث؟

ارتفعت وتيرة المواجهات بين الجيش السوري وقسد منذ صباح أمس، بعد دويٍ هزّ أرجاء حلب صباح أمس الإثنين، ليتبين لاحقاً أن الصوت ناجم عن تفجير الجيش لنفق، تستخدمه ميليشيا قسد في التسلل خلف خطوط الجيش قرب حي الأشرفية.

وعلى إثر ذلك، أغلقت قوات الجيش السوري ظهر الإثنين آخر منفذ يصل مناطق سيطرة قسد مع مدينة حلب قرب منطقة دوار الزهور في حي السريان الجديدة، تزامناً مع إعلان الطريق “دوار شيحان – دوار الليرمون” طريقاً أمنياً، وإغلاقها منافذ العبور باتجاه الأشرفية والكاستيلو أيضاً، حيث تسيطر قسد، لتحرض بعدها على مهاجمة نقاط الجيش والأمن بذريعة إغلاق الطرقات.

وتبع ذلك إطلاق النار من قبل قسد على نقاط الجيش لتندلع على إثر ذلك اشتباكات متقطعة، تخللها قصف متبادل، تعمّدت قسد خلاله استهداف منازل المدنيين والأحياء السكنية، ليسقط أربعة قتلى من المدنيين، فضلاً عن عشرات الجرحى في مناطق متفرقة.

آخر الأخبار
الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي كوينتانا: معرفة مصير المفقودين في سوريا "مسعى جماعي" العمل عن بعد.. خطوة نحو إدارة عصريّة أكثر مرونة "كوتا" باردة في مشهد ساخن.. كيف غابت النساء عنه؟ مشاريع جديدة للطاقة المتجددة.. بين الطموح والقدرة على التنفيذ