يارا صبري: بعد الحرمان القسري عدتُ إلى بلدي ومواقع التصوير 

الثورة – حسين روماني:

بعد سنوات من الغياب القسري عن سوريا، تعود الفنانة يارا صبري لتطلّ مجدداً على جمهورها في وطنها، حاملةً خبرة تمتدّ لأكثر من ثلاثين عاماً في العمل الفني، بين الداخل والخارج.

غيابها لم يكن خياراً شخصياً، بل فرضته الظروف السياسية وحرمانها من حرية السفر والمشاركة في المشاريع الوطنية، ما جعل عودتها اليوم حدثاً ذا دلالة كبيرة على المستويين الشخصي والفني معاً.

التقت “الثورة” بطلة “الفصول الأربعة” لتكشف أسرار تجربتها الفنية، وتفاصيل عودتها إلى سوريا بعد غياب طويل، ورؤيتها للمسلسل السوري القصير، إضافةً إلى مشاركاتها الأخيرة في المهرجانات العربية وتجربتها مع الدراما المعربة.

 -العودة إلى الوطن

مرحباً بك في وطنك، عودتكِ إلى سوريا بعد فترة غياب خطوة لافتة، ما الذي دفعكِ إلى اتخاذ هذا القرار الآن؟

العودة لم تكن ممكنة سابقاً، لأنني كنت معارضة لنظام الأسد البائد، ومطلوبة لأكثر من فرع أمني، كما كنت محرومة من إصدار جواز سفر سوري، شأنِي شأن الكثيرين من السوريين.. سقط الأسد، وعدتُ إلى الوطن والأهل والأصدقاء.

 – “المقعد الأخير”.. قضية التنمّر في المدارس

أخبرينا أكثر عن المسلسل الجديد: ما طبيعة الدور الذي تجسدينه؟

العمل الجديد يحمل اسم “المقعد الأخير”، وتدور أحداثه في دمشق، يتناول عبر 15 حلقة قضية التنمّر في المدارس، وإشكالية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المراهقين، وكيفية توظيف هذه الوسائل لنشر محتوى إيجابي ومفيد.

أؤدي في العمل دور مديرة المدرسة “هناء”.

 – المسلسل القصير يناسب زمن السرعة

بدأ المسلسل السوري القصير يأخذ مكانه، أين ترين خصوصية هذه الأعمال؟ وماذا عن موسم الثلاثين حلقة الرمضاني؟

في زمن السرعة وانتشار المنصات الرقمية، يُعتبر المسلسل القصير أكثر جذباً للمتلقي، هذا النوع من المسلسلات كان رائجاً في سنوات مضت قبل أن تتجه المحطات الفضائية إلى طلب مسلسلات المواسم الرمضانية. أنا شخصياً أعتقد أن التنوع هو الأهم، فهناك مواضيع تحتمل التكثيف، وأخرى تحتاج إلى الإطالة، ومن الأفضل أن يُتاح لصنّاع الدراما الاختيار بين الأنواع من دون شروط.

 -العودة إلى مواقع التصوير

في سوريا عملتِ مع العديد من الفنانين والمخرجين السوريين في الخارج، كيف كان شعوركِ عند العودة إلى مواقع التصوير داخل سوريا؟ وهل وجدتِ اختلافاً في الأجواء الفنية والإنتاجية عمّا عهدتِه سابقاً؟

أنا في مهنتي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، عملت خلالها في أعمال داخل سوريا وخارجها، هناك اختلاف في التفاصيل، لكن بالعموم لا يمكنني الحكم على حجم هذا الاختلاف “إن وجد” من خلال مشاركتي في عمل واحد فقط.

 – بين الاحتراف والعاطفة

يقال: إن عودة الفنان إلى بلده تحمل شحنة عاطفية خاصة، كيف انعكس ذلك على أدائكِ واندماجكِ مع الشخصية؟ وهل هي بداية لانخراط أوسع في الدراما السورية مستقبلاً؟

أتعامل مع مهنتي بشكل احترافي، مشاعري عند العودة إلى بلدي وأهلي شيء، وتعاملي مع مهنتي شيء آخر، لكن لا شك أن وجودي في عمل سوري يُصوَّر في بيئته الحقيقية له تأثير معنوي كبير عليّ، حرمت منه لسنوات طويلة، أما بالنسبة لسؤالك عن الانخراط الأوسع في الدراما السورية، فأعتقد أنه مرتبط بما يُعرض عليّ من أعمال، فالمسألة تتعلق بالنوع لا بالكم.

 – تجربة “العميل” والدراما المعربة

مسلسل “العميل” تجربة جديدة للممثل السوري في الدراما المعربة، هل ستليها خطوات أخرى أم أنكِ اكتفيتِ بهذه التجربة؟

الأعمال المعربة نوع درامي مطلوب ومحبوب من الجمهور العربي، بالنسبة لي، لا أعترض على أي نوع من الأنواع الدرامية المختلفة، المهم أن يكون العمل مناسباً لي وفق معايير فنية معينة.

– في لجنة تحكيم مهرجان الشارقة السينمائي أخيراً، ما أبرز مشاركاتكِ الأخيرة خارج الدراما التلفزيونية؟

أشارك كعضو لجنة تحكيم للأفلام العربية القصيرة ضمن الدورة الثانية عشرة لـ مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، التجربة ممتعة ومفيدة، وهي فرصة لبناء علاقات مع صنّاع الأفلام العرب والأجانب، والتعرّف على تجارب مختلفة، ومشاهدة أفلام قد لا تتاح مشاهدتها إلا في عروض المهرجانات.

آخر الأخبار
"الموظف العام" شريك في تحقيق التنمية خارطة جديدة لأكشاك العاصمة الكهرباء والنفط مفتاحا التعافي بلدية الذيابية تستعد للشتاء.. أعمال مكثفة رغم التحديات قطاع الشحن .. لم يستعد عافيته بعد إزالة العقوبات وحدها لا تصنع نهضةً إن لم تُرفق بإصلاحات داخلية استعادة الحقوق المصادرة.. مشهد يختصر الفارق بين دولة القانون ونظام الفساد وزير الطوارئ: قرار حظر الأسلحة الكيميائية تحول نوعي يؤكد التزام سوريا بالسلام المرأة.. بين شعارات التمكين وواقع التأثير مبادرة "السويداء منّا وفينا" تجمع السوريين حول هدف البناء البرتغال تخطف فوزاً قاتلاً بهدف من أيرلندا ورونالدو يهدر ركلة جزاء بوادر التحول... من الدبلوماسية إلى الإعمار إلغاء "قيصر" كسرَ القيد... فهل تنكسر الأسعار؟  الريال السعودي.. يعبر نحو دمشق   جسر جوي جديد يُنعش الروابط السورية- الليبية حلب تحت وطأة الغلاء.. الرواتب تتبخر والأسعار تلتهم جيوب المواطنين أغلب الأميركيين يؤيدون سحب قوات بلادهم من سوريا والعراق  مسح الأمن الغذائي لكشف جوع الأسر   استجابة طبية فورية تنقذ مرضى  مستشفى الأطفال بدمشق من الحريق  من هو السفير السعودي الجديد لدى دمشق؟