ثورة أون لاين :
وصل الدين العام للولايات المتحدة إلى 19 تريليون دولار.. أي 19 ألف مليار دولار، والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب وعد بدفعه «بسهولة» في 8 سنوات.. ودون أن يخبر الأميركيين كيف؟
تتساءل سي إن إن عن الخطة التي يمكن لترامب أن ينفذها إذا وصل إلى البيت الأبيض لدفع هذه الديون المهولة، فتؤلف مجموعة سيناريوهات وتجيب عليها ثم تخرج لتقول: إن ذلك غير ممكن!
لا أدري لماذا أسقطت السي إن إن المحميات الخليجية من سيناريوهاتها.. دفاعاً عن تلك المحميات أم عن ترامب.. أم مجرد كبرياء أميركي، مع أن الرجل قال واعترف أكثر من مرة بأن على هذه المحميات أن تدفع لأميركا أجوراً باهظة لقاء حماية عروشها.. وهذا صحيح!!
فإذا كان المزاج السعودي القطري الجاهلي البدائي، وحسب مركز فيريل الألماني للدراسات، دفع 65 مليار دولار للإرهابيين في سورية.. عدا عن صفقات السلاح وشراء الذمم والضمائر من الأمم المتحدة والجامعة العربية حتى الصحفي المأجور الذي يكتب ويثرثر هنا وهناك ضد سورية.. فلماذا لا يدفع هذا المزاج عن أميركا ديونها.. على الأقل كي يظل مزاجاً ولا يتحول إلى لعنة؟
دفع وسيدفع.. والخليجيون جميعاً سيدفعون أثمان العربدة الغرائزية الجاهلية التي ذهبوا إليها في سورية والعراق واليمن وغيرها لترامب أو لغيره.. وهل في يدهم إلا أن يدفعوا؟
يستطيع الخليجيون شراء من هم من أمثالهم واستئجار جيوشهم ومرتزقتهم، لكنهم عند أميركا هم الأجراء، وإذا جاء ترامب رئيساً فإن صندوق محمد ابن سلمان «السيادي» لن يكون سوى دفعة أولى في حساب طويل!!
خالد الأشهب