ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
بح الصوت الروسي وهو يدعو الأميركيين إلى فصل «معتدليهم» ممن يسمون معارضة سورية عن المتطرفين من داعش والنصرة، لكن البحث الأميركي الجاري عنهم بسراج وفتيل لم يعثر عليهم .. إذ لا يزالون في عداد «الفانتازيا»، ولا يزال الأميركيون مصممون على إيجادهم حتى ولو بإعادة اختراعهم!
فجأة، تتنصل جبهة النصرة من القاعدة.. تستبدل لصاقتها العالمية بلصاقة محلية سورية فتغدو «جبهة الفتح» وتصفّر عداد صلاحيتها ليبدأ من جديد .. ولا مشكلة في الأمر فالعقيدة الوهابية التكفيرية متوفرة لهذه الجبهة أو تلك، والتمويل متوفر ولا فرق بين دولار قطري وآخر سعودي فالكل في الفضاء الأميركي سابح طالما الحدود التركية مفتوحة على مصراعيها!!
في فجأة ثانية يخلع أردوغان طربوش السنوات الخمس الغابرة بانقلاب معجل لمدة ساعتين يستعيد بعده تركيا جديدة أكثر أخونة وأقل علمنة، فيتقلد طربوشاً آخر فوق الرأس ذاتها، ويروغ كما يروغ الثعلب!!!
الـ «فجأة» الثالثة تأتي بما كان يسمى يوماً «الجيش الحر» فتحييه من الرميم، فلا هو فانتازيا ولا هو جبهة نصرة، بل لصاقة جديدة بصلاحية جديدة، تتقدمه قوات تركية وتغطيه طائرات أميركية «فيحرر» جرابلس السورية على طريقة رامبو الأميركية، وحيث الدواعش يهربون إلى الأمام.. إلى الأراضي التركية كما يقول شهود عيان؟؟
اختراع إرهاب داعش رشح هيلاري كلينتون لنيل جائزة الكرسي في البيت الأبيض، أفلا يستحق جون كيري بالتمويل السعودي والمختبر التركي نيل جائزة الكيمياء لبراعته في تحويل النصرة إلى جبهة فتح إلى جيش حر جديد؟