مجموعة “احتفاء بصباحات شاغرة” …قصائد مكتوبة بعواطف مع نزعة وطنية لطلال الغوار

ثورة أون لاين: “احتفاء بصباحات شاغرة” نصوص شعرية مكتوبة بعواطف مشكلة مع نزعة وطنية تغلب على موهبة الشاعر العراقي طلال الغوار التي تجلت في النصوص الموجودة بالمجموعة.

يحاول الغوار أن يكون تركيبا شعريا يتمتع بعذوبة وانسياب في حركة الحدث الشعورية التي يسببها في أكثر مواطن القصائد حب الوطن وما تتعرض إليه سورية والعراق من مؤامرات.

وتشكل دمشق مساحة ومسافة واسعتين في كيان الشاعر فجاءت عبر نص مليء بالحنين والأشجان واللهفة مستخدما ألفاظا رقيقة الحضور تحركها الموسيقا الشعرية كما في قصيدة دمشق التي قال فيها.. “دمشق .. أفق حاني بالهوى .. واخضرار السنين .. دمشق التي علمتنا إلى قاسيون الحنين .. دمشق تفتح في كل يوم صباحاتها .. شهقة الياسمين غيابك كان صباحا أعمى .. يتحين فرصته في ظل هارب .. فيما الكلمات خطوات ضائعة .. تسرف في البحث عن المعنى .. في أفق أعزل”.

ويأمل الشاعر الغوار أن تعود بغداد إلى ما كانت عليه ليذهب إليها وهي حانية طيبة يتفيأ بأحضانها ويتذكر ماضيه الذي ما زالت صباحاته تسكنه فيقول في قصيدة بغداد .. “أما آن لي .. أن أراني كشرفة نائية .. فأطل على شجر يمشي إليك .. ويسترد بين يديك ثياب الصباح .. أما آن لي”.

ويسخر من ما يسمى “الربيع العربي” فيراه أخطر مكائد المتلآمرين وأكثرها شرا يريد أن يهشم شخصية العرب ويحطم كرامتهم فقال في قصيدة “ربيع المدمى”.. “هكذا أصبح الربيع .. الربيع الجميل .. إحدى مكائدهم .. خبؤوا غولا خلف أشجاره .. لينفث السماء في ظلامنا .. لتنهمر علينا الفتن .. فينزف سمومه فينا .. ويتركنا نتوسل أيامنا”.

ويعتبر الغوار أن الشعر يرتبط بالليل بما فيه من حزن وذكريات فتأتي القصيدة دون تكلف أو ضبابية فيقول في نص بعنوان “القصيدة”.. “آخر الليل .. وحدها القصيدة .. تصغي إلى نزيف الكلمات وتقبلني حرفا حرفا .. كما لو أنها .. تقلب تاريخا طويلا .. من الجراح”.

المجموعة صادرة عن دار بعل بدمشق وتقع في 125 صفحة من القطع المتوسط تغلب عليها البساطة في تناول الألفاظ والمفردات وتسكنها الموسيقا الداخلية في بعض الانزياحات التي جاءت عبر تفعيلات متنوعة في النصوص.

يذكر أن الشاعر العراقي طلال الغوار عضو في اتحادي الكتاب العرب بسورية والأدباء في العراق وعمل رئيسا لتحرير جريدة الوحدة العربية العراقية من عام 2008 إلى 2010 من مؤلفاته “الخروج من السماء” صادر عن اتحاد الأدباء في العراق و”الأشجار تحلق عاليا” و”السماء تتفتح في أصابعي” صادر عن الشؤون الثقافية في العراق وصدر له في دمشق “حرريني من قبضتك” و”أول الحب أول المعنى”.

سانا

 

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S