ثورة أون لاين:
قليلا ما نصادف مديرا لسكن جامعي لا يشكو من ازدحام وضغط الطلاب في أول العام الدراسي ليس لأنه لم يسكن في الغرفة الا طالبان وليس لأن كل شيء متوفر للطلاب وكأنهم في فندق، أبداً.
السكن الجامعي في حماة شأنه شأن كل السكن في المحافظات الأخرى،ضغط في عدد الطلاب في الغرفة الواحدة، نقص في التدفئة، عقوبات بسبب استخدام السخانات وهذه مسألة ليست وليدة الأزمة لكن الأزمة حولتها الى حالة عامة..
فكيف تدبرت ادارة السكن مسألة الضغط والضيوف الوافدين اليها من ادلب والرقة؟.
يقول المهندس عبيدة الطواشي مدير السكن الجامعي في حماة: منذ بدء الأزمة وكل من يسجل على السكن الجامعي يعتبر مقبولا بغض النظر عن النجاح أو الرسوب وكل الطلاب أولوية بالنسبة للسكن، وعند نشر قوائم السكن لا تحدد للطلاب أرقام الغرف بل يطلب من الطلاب انتقاء زملائهم في الكلية ليقوم مشرف الوحدة بتحديد سكنهم في غرفة واحدة وبالتالي تكون الادارة بمنأى عن أي خلافات يمكن أن تحدث بين الطلاب ونادرا ما نواجه تلك الخلافات بعد اتباع هذه السياسة.
اضافة الى ذلك فإن طلابنا من محافظة الرقة تم اعفاؤهم من سند الاقامة والاكتفاء بصورة عن الهوية وعددهم لا يتجاوز 150 طالبا بينما يصل عدد طلاب ادلب الى 400طالب..
أضفى كلام المهندس الطواشي انطباعا بالارتياح لما تقوم به الجامعة لصالح السكن الجامعي ولما سيؤول اليه هذا السكن من تطور, داعيا الى زيارته بعد شهر ونيف لرؤية التحديث والسكن الجديد.
وحدتان فقط
ويذكر أنه يوجد في حماة وحدتان سكنيتان الأولى بنيت الأولى عام 1982 والثانية في عام 2000 وعدد الغرف 450 غرفة ولم يخفِ الطواشي أنه يوجد ازدحام في الغرف قد يصل الى أكثر من عشرة طلاب وذلك لأن الطاقة الاستيعابية 1100سرير بينما تضم هاتان الوحدتان 2900طالب وطالبة.
أما الوحدة الثالثة ستكون جاهزة في القريب العاجل وستحل مشكلة الضغط حيث تستوعب لوحدها 1200 طالب.
واثناء جولتنا داخل الوحدتين لوحظ وجود مولدة تعمل عند التقنين وتم مد خط تغذية آخر من حي الصابونية جنوب الملعب ليكون رافدا لإنارة السكن الجامعي لكن هذا لايعني أنه يسمح للطالب تشغيل السخانات على المولدة واللوحة الإلكترونية الحديثة تعلم بوجود تحميل على الخط مشيرة الى وجوده في مكان ما حيث يتم رصد المخالفة بعقوبة 3000ليرة كما أنها تملك ميزة تقنين آلي للمازوت بحيث لم يعد هناك هدر لهذه المادة. وبمناسبة الحديث عن العقوبات فقد رأى مدير السكن أنها أفضل وسيلة للمحافظة على نظافة السكن حيث يعاقب كل طالب بمبلغ500 ليرة كل من يشوه مشهد السكن بمخلفاته الشخصية وبـ1500ليرة لكل طالب يرمي القمامة من غرفته وقد تم تسجيل عدد من الحالات بعد تفعيل كاميرات المراقبة.
الوحدة الثالثة
لم ندخل مع مدير السكن الى غرفة مثالية بل الى قاعة مطالعة يسكن فيها الطلاب وهي قاعة واسعة تم تسكين الطلاب بها رغم اتساعها وبرودتها لكنه طلب منهم التحمل والصبر فقط لانهاء وضع الوحدة الثالثة وقد طلب منه أحد الطلاب على الفور سريرا لأنه ينام على فراش أرضي.
الطلبة لايحسدون اليوم في هذه الوحدة حيث أعمال الترميم وتأهيل الصرف الصحي على أشدها والعمال يحاولون انجاز العمل بالسرعة المطلوبة لكن اذا ماتم انجاز هذا التأهيل للصرف الصحي وتغيير المغاسل والحمامات فستنتهي مشكلة مياه الصرف التي كانت تتسرب الى خطوط الكهرباء في الغرف مسببة خطورة عالية في السنوات السابقة عدا قضايا الصرف الصحي التي يعرفها كل طالب سكن سكنا جامعيا.
وفي الوحدة الثالثة المياه دافئة على طول ال24ساعة بالطاقة الشمسية، انارة عن طريق البطاريات واللدات في حال انقطاع الكهرباء، أربع أسرة طابقية في غرفة واحدة فقط وهو ليس رقما بسيطا لكن يختلف عن عشرة طلاب في غرفة واحدة.
مدير السكن يقول: كان من المقرر أن يتم تسليم الوحدة الثالثة في عام 2011لكن وبسبب صعوبات كثيرة مع المتعهد أوقفت الأعمال الى أن تم تكليف لجنة قانونية لفسخ العقد ومتابعة الأمور مع جامعة البعث وبفضل تواصل رئاسة الجامعة مع وزارة التعليم العالي ومكاتب المنظمات الدولية وبمبادرة قيمة جدا قامت الجامعة بتوقيع عقد بقيمة 50مليون ليرة لقاء أعمال تأهيل الوحدتين الأولى والثانية في السكن القديم وتم تسليم التعهد لمؤسسة تنفيذ الانشاءات العسكرية لانهاء الأعمال بالوحدة الثالثة.
حتى أن السكن الجامعي استطاع تأمين سلال غذائية للطلبة مرتين خلال هذا العام من خلال منظمة الهلال الأحمر لتخفيف المصروف عن الطلاب.
وفي السكن كافتيريا وبوفيه ومبنى آخر يفترض تفعيله كمطعم يقدم وجبات الطعام للطلبة بأسعار لابد أن توصف بالمنافسة لما يعانيه الطالب من أسعار مرتفعة لكن حتى الآن لم تتم دراسة استثماره ؟
تأهيل مبنى المطبوعات
ولأن طلبة جامعة حماة يشكون نقصا في الكتاب الجامعي وصرفا ماليا متزايدا لشراء النوطات فقد تم وبقيمة 18 مليوناً العمل لتأهيل مديرية الكتب والمطبوعات وبلغت نسبة الانجاز 50بالمئة.
يقول مأمون الشريعي مدير الكتب والمطبوعات:أن المديرية تعمل على انجاز خطين متوازيين الأول شراء مباشر للمعدات والآلات عن طريق وزارة المالية والخط الآخر شراء الكتب الجامعية المتوفرة من الجامعات الاخرى ونقلها الى المديرية وكل كلية تأخذ حاجتها.
ويؤكد الشريعي أن التعليم المفتوح أكثر الفروع ضرورة لهذا الكتاب وفي حماة لدينا كليتا التربية والاقتصاد حيث من المفترض أن الطالب عندما يدفع رسم تسجيل المادة 5000ليرة أن يكون الكتاب متوفرا لكنه يتفاجأ لأن الأساتذه تطلب نوطا ومحاضرات فيضطر لشراء الكتاب بسعر مرتفع أولا والنوط والمحاضرات ثانيا وفي خطة المديرية بيع الكتاب للطالب بسعره النظامي.
كما ستوفر له كتابة حلقات البحث والتصوير بأسعار «طلابية» عبر الأجهزة الموجودة في المديرية.
ختاما
قد تبدو الصورة مختلطة مابين وردية ورمادية لكن زيارة أرض المشروع تقترب من الوردية فإلى أن يبدأ اسكان الطلاب في الوحدة الثالثة وتنتهي أعمال التأهيل في مديرية المطبوعات و في الوحدتين السابقتين سيكون لنا لقاء وجولة،حينها ستتأكد الصورة وسنرى الطلاب يقطفون الورد أم الشوك؟
المصدر عن صحيفة الثورة – أيدا المولي