ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
يعتقد البعض… وفيهم من هم على درجة من الوعي «يفترض أن يكون» أن مهمة مؤسسات التدخل الإيجابي تنحصر فقط ببيع سلعها أرخص من السوق بنسب معينة..؟!!
ورغم أهمية هذه الميزة إلاّ أن القيمة المضافة الفعلية التي حققتها هذه المؤسسات «خاصة في الأزمات» تتجلى بتوفير المواد والسلع في كافة صالاتها على امتداد الساحة السورية لتلبية حاجة المواطن بسعر معقول وهذا ما أدى إلى لجم التجار عن الاحتكار والتحكم في السوق…
أزمة المياه التي تعيشها دمشق حالياً نتيجة قيام إرهابيي ومرتزقة آل سعود ومشيخات النفط «العفنة» وجد فيها التجار سبيلاً لزيادة ثرواتهم وتكديسها «وهم هنا لا يختلفون كثيراً عن هؤلاء المرتزقة»
وحتى لا نعمم سنكتفي بإطلاق هذا المصطلح على البعض…. إذ إن صندوق الماء الذي يتسع لـ ست عبوات كانت تباع بنحو /2000/ ل.س من قبل تجار الأزمة… وبرميل الماء للاستخدام المنزلي يباع حالياً بـ /5000/ ل.س هنا تدخلت مؤسسات التدخل الإيجابي وأمرت بتسيير آلياتها المعبأة بالمياه إلى الحارات وأماكن التجمعات السكانية وقامت بتوزيع الصندوق المؤلف من ست عبوات بـ 650 ل.س والسؤال الهام هنا:
ماذا لو لم تكن هذه المؤسسات موجودة…؟
أعتقد أن سعر الماء سيكون أضعافاً مضاعفة، وسيتحكم التجار بالسوق إلى درجة الفوضى…!!
وهذا ينطبق أيضاً على الغاز… ومواد أخرى لا تقل أهمية…
من هنا وجب على الجميع وخاصة أصحاب القرار إيلاء الاهتمام الكبير بهذه المؤسسات وتطويرها ودعمها لتكون مؤثرة وفاعلة خاصة في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه سورية أزمات بسبب الحصار والإرهاب..
وأنا أجزم أن هذه المؤسسات سيكون دورها إيجابياً قولاً وفعلاً… وهذا ما لمسه المواطن قبل المسؤول في هذا الوقت بالذات…