ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
مقومات الحياة تتلاشى.. وبات المواطن وسط موجات تتقاذفه وتعصف به… برد… عطش… عوز وجوع…
أما الجهل الذي غدا «عنوان» تفاصيله مرعبة ونتائجه على المدى البعيد تنبئ بكوارث لا حدود لها…!!
مواطن يحيا ظروفاً قاسية بكل شيء… تبخرت أحلامه, وتهدمت آماله… ولا موانئ لبحر عصف بأمانيه…!! الحرب ستتوقف… والحجر سيعمر… والغابة سترمم..
تبقى المشكلة الأعقد…. الإنسان, الذي فعلت الأزمة به فعلتها.. والقيم التي انقلبت.. والجهل الذي انتشر.. والقانون الذي أُهمل.. والمعايير التي انحازت…!!
هذه المشكلات والتداعيات سيكون لها الأثر الأكبر في حياتنا المستقبلية…
إذ إن بناء الإنسان وإعادة تأهيله سيكون من أعقد المهام التي ستواجهها الحكومة وجهاتها التابعة في المرحلة القادمة… خاصة في ظل الفوضى التي تعصف بكل شيء…!
الجاهل أصبح مثقفاً… والأخير بات مهمشاً…
رأس المال الأسود هو الذي يتحكم… يرسم السياسات وشخصياته المتسلقة عاثت فساداً وإفساداً بدعم وتغطية…
ست سنوات والعالم يتكالب على سورية ولم يستطع النيل من صمودها…!! مال نفطي وهابي قذر… خطط صهيونية… دعم أميركي عثماني لا حدود له… وما زلنا صامدين…!!
التساؤل الذي يغزو الشارع:
معقول أن شذاذ العالم اجتمعوا ولم يستطيعوا القضاء على مهد الحضارات «سورية» لتأتي قرارات داخلية «مشكوك فيها» لتحقق ما لم تستطع تلك فعله…؟!!
ندرك تماماً أن هناك «خفافيش» تتحرك بالليل وفي مؤسسات الدولة, وأدارت «عشوشاً» لتنقل وتنخر وتخرب من الداخل…
الخطورة هنا… وهؤلاء منهم من يسعى إلى تحقيق مكاسب شخصية ولو على حساب أي شيء دون أن يكون لهم خطط خبيثة… ومنهم من هو متعامل مع من يسعى إلى إسقاط سورية عبر بقائهم في وزارات ومؤسسات الدولة… ليمارسوا دور التهديم الداخلي وليحققوا المراد، والذي عجزوا عن تحقيقه عسكرياً وسياسياً…!!