ثورة أون لاين :
تضم المجموعة القصصية “صياد الألسنة” للكاتبة روعة أحمد سنبل 12 قصة قصيرة تتناول عددا من المواضيع الاجتماعية ذات الطابع الإنساني ذهبت باتجاه فني واحد يعبر عن الموهبة القصصية والثقافة الواضحة في مفاصل الألفاظ لدى الكاتبة.
المجموعة القصصية تسيطر عليها العاطفة الأنثوية انحصرت تجاربها في مرحلة عمرية معينة حيث لم تغفل الكاتبة التداعيات الاجتماعية التي انعكست على بنيتها النفسية في تلك المرحلة ووفق ظروف مر بها المجتمع كما هو في قصة “فراشات غائبة”.
وفي قصة “حزن برائحة واحدة” صورت الكاتبة آلام المجتمع بأكمله بعد أن أسقطت تحولاته على شخصيتها ثم أعطت تلك الآلام إلى بطلة القصة لتحركها بمفردها وتحملها عبء أهم الأحداث التي مرت بها الحياة الاجتماعية آنئذ.
ثم تعبر الكاتبة إلى مجالات الدلالة والاستعارات اللفظية التي تعد بمستقبل أدبي لائق بمستوى القص كما في قصة “صياد الألسنة” التي جاءت عنوانا رئيسا للمجموعة إضافة إلى أن الكاتبة كانت قادرة على تسخير الدلالات في أمكنتها.
الألفاظ الموجودة في المجموعة تدل على متابعة ثقافية واسعة والانسياب السردي الذي أدته الكاتبة حالة واضحة تشي بامتلاك سنبل ناصية الموهبة وشخصية الكاتبة سيطرت على كل الأعمال القصصية في المجموعة فكان حضورها واضحا وقريبا في أكثر المواضيع.
يذكر أن مجموعة صياد الألسنة فازت مؤءخرا بالمركز الأول لجائزة الشارقة للإبداع العربي.
أما الكاتبة روعة سنبل فهي حاصلة على إجازة في الصيدلة جامعة دمشق ولها العديد من المشاركات الأدبية في جمعيات أدبية أهلية كنادي الشام للقراء وغيرها.
سانا