ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لن ندخل في متاهات وزواريب قراءة الأفكار… والمصالح… كون ذلك سيقودنا بالتأكيد إلى «بوابة الصفقات»… وبالتالي إلى «الغرفة المظلمة» أي انعدام الرؤية، وهنا التشكيك يكون على أصوله وفي كل شيء..!!
فالمناهج التربوية والتي جرى تغييرها منذ سنوات لم تؤد الغرض المطلوب… لا بل أدت إلى خلق عيوب يمكن وصفها «بالخطيرة» على نظامنا التربوي… انعكس سلباً على السلوك والقيم والأخلاق.. !!
فالمدارس لم تؤهل حسب ما روجت وزارة التربية آنذاك… وخاصة بالوسائل المساعدة الواجب ترافقها مع تغيير المناهج وكذلك لم تستطع الوزارة رغم «دوراتها» الخلبية من تأهيل الكادر التدريسي للسير والتعامل الإيجابي هذا إن كان هناك شيء إيجابي أصلاً مع المناهج..!!
مدارس الدولة خفّ بريقها… وانتعشت المدارس الخاصة وما يتبعها من دورات خاصة..!! حتى أن كل أستاذ فتح مكتباً خاصاً يستقبل فيه طلابه..!!
هنا نحن أمام حالتين:
إما أن الأستاذ لايؤدي دوره في المدارس ليفتح الباب واسعاً أمام الفائدة المادية المرجوة من الدروس الخصوصية..
أو أن الأستاذ لم يستطع مواكبة المناهج الجديدة..!!
من هنا وجب على وزارة التربية أن تراعي تلك السلبيات وتشكل لجاناً على قدر المسؤولية الوطنية في تغيير مناهجها… تراعي فيها الجانب التعليمي والأخلاقي والقيمي وحتى الديني..!!
والابتعاد عن التعقيد، والبحث عن البساطة لإيصال الأفكار..
عسى ولعل أن تعود هيبة الأستاذ ومكانة المدارس الحكومية… ومايتبعها من القضاء على «الموضة» المتبعة حالياً والمتمثلة بالدورات والساعات الخاصة..!!
تخيلوا معي:
طالب صف أول ابتدائي يقرأ الرياضيات…!!
بينما في السابق كان يطلق عليه مصطلح سهل «حساب»، وكذلك الاجتماعيات والفيزياء والكيمياء والعلوم…
هذه المصطلحات والمسميات أجزم أنها كفيلة أن تعقد الطالب وتجعله يكره النظام التعليمي..!!
إذاً نحن أمام مرحلة حرجة وخاصة بعد هذه الأزمة العاصفة وعلينا أن نفكر جدياً بتغيير منطقي يراعي جميع مناحي الحياة وصولاً إلى بناء جيل يستطيع بناء سورية.