ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
عندما نريد الإصلاح ونسعى إليه… وكذلك التطوير الإداري ومحاربة الفساد… وتنقية مؤسساتنا من (الزيوان) الذي عشش في (الحنطة)..!
علينا انتقاء أشخاص قادرين فكراً وممارسة.. أدبياً واجتماعياً…. وهنا لا يجب إغفال الوضع الاقتصادي والنفسي لهؤلاء الأشخاص ليكونوا رافعة حقيقية في التطوير الإداري المنشود…
يقال: أعط خبزك للخباز…
لكن ما نشاهده ونلاحظه أن المحسوبيات والوساطات ما زالت سيدة الموقف في كل شيء…!!
ونرى أن هناك سياسة ممنهجة لاستبعاد الكوادر الكفوءة ومحاربتها والاستعاضة عنها بكوادر (مدعومة) لتكون مجرد (جباة)…!!
قلنا مراراً وتكراراً: فاقد الشيء لا يعطيه… والمسؤول الفاسد لا يمكن أن يكون حراً في قراراته وبالتالي سيكون عرضة لضغوط (وهو مستعد لها) المال والنفوذ… ومن هنا بدأ المرض واستفحل…!!
المشكلة أن الجميع تقريباً يقر أن هناك مرضاً عضالاً أصاب مؤسساتنا ووزاراتنا.. إلاّ أننا لم نر حتى الآن من وقف وتصدى وحاول العلاج…!!
أقول حاول العلاج… وهو أضعف الإيمان…!!
يبدو أن هذا المسؤول يدرك تماماً أنه لو حاول علاج المرض أو البحث عن دواء فعال له سيكون مصيره التهميش وإطلاق حملة من ذوي المال والنفوذ وأصحاب النفوس المريضة الذين لهم مصلحة (وجودية) بإبقاء الوضع على ما هو عليه…!!
لن نوغل في التشاؤم.. ونقول إن الوضع ميؤوس منه… حتى لا نصل إلى مرحلة الإحباط الأخيرة…
سيبقى الأمل موجوداً.. والأمل معقود على حكومة قامت بخطوات إيجابية كثيرة إلاّ أننا ننتظر منها المزيد… فالأجواء مؤاتية والظرف مناسب… كون الأزمة التي عصفت بسورية منذ سنوات سبع كشفت المستور…(يجب أن يكون)… وبان المرج الأخضر من الأصفر…
إلاّ إذا كان اللون الأصفر والأسود والأزرق هي الألوان المفضلة لهؤلاء المسؤولين…وإذا كان كذلك… هنا لا يسعنا سوى القول: حسبنا الله ونعم الوكيل…!!