ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لن ألف وأدور… ودون مقدمات.. ولا رتوش تجميلية، ولا حتى ابتسامات (صفراوية)….
سأبوح ولن يهمني بعد الآن إن كان صوتي مرتفعاً أم منخفضاً..!! رغم إدراكي المسبق أن هذا هو آخر الهموم عند المنتقدين ومدعي الغيرية… إلاّ أن (بق) البحصة بات ضرورياً…!!
فما حدث ويحدث يومياً من إطلاق العيارات النارية يدعو إلى الألم والحسرة المترافقة مع وجع مزمن…
وليلة رأس السنة كانت مثالاً لانعدام المسؤولية وصل إلى حد الاستفزاز اللاأخلاقي بكافة المقاييس…!!
رصاص كزخ المطر… وألعاب نارية مخيفة… والذين يقومون بذلك ليسوا أطفالاً ولا مراهقين…!! بل يافعون ويعتقدون أنهم من يذودون دفاعاً…!! وآخرون لعب الشيطان بعقلهم لحد الاعتقاد بأن نفوذهم ومالهم القادم من غياهب الفساد… قادر على تغطية ضوء الشمس بإصبعهم… وبأن هذا المال قادر على جعل المجتمع ينسى أفعالهم…!!
متى كان الرصاص يعبر عن الفرح…وكيف انقلبت المفاهيم…؟!!
حتى أن هؤلاء الطائشين وفي مناسبات عدة حولوا الأفراح إلى أتراح… ولنا في تشييع الشهداء عبرة..!! ولكن من يعتبر، ومن يفهم…؟؟!!
(بينما أكتب هذه الأسطر دخل بعض الموظفين للمعايدة بمناسبة العام الجديد… وأخذ كل واحد يحكي أوجاعه والتي هي أساساً (أوجاع عامة) بسبب هذه التصرفات الرعناء…!! أحدهم اشتكى من انقطاع التيار الكهربائي بسبب إصابة (التوتر) الكهربائي.. وآخر عن حالة وفاة بسبب طلقة طائشة..و…و…)
هنا المسؤولية مشتركة… وتقع على عاتق الجميع بدءاً من المجتمع المحلي والمنظمات الحزبية والأجهزة الأمنية للقضاء على هكذا مظاهر أساءت وأوغلت في ظلم الذات والمجتمع…!!
أما وإن بقي الحال على حاله سنتهم كل هؤلاء باشتراكهم بخراب مجتمع ضحى بدماء أبنائه لتبقى سورية عالية الجبين…!!.